قالت السلطات الصحية في قطاع غزة, اليوم الاثنين, أن الاحتلال يعرقل وصول المساعدات الطبية و يستخدمها كسلاح للقضاء على ما تبقى من جرحى داخل المستشفيات, كما يتسبب في شل قدرات المنظومة الصحية. و أوضح المتحدث باسم السلطات الصحية بقطاع غزة, اشرف القدرة, خلال تصريح صحفي, أن سلطات الاحتلال تتعمد التحكم في حجم و نوعية و كذا مسار المساعدات الطبية و منع وصولها للشمال, الأمر الذي أدى الى استشهاد عدد كبير من الجرحى و المرضى على غرار الأطفال و النساء الحوامل. و طالب القدرة بتوفير ممر إنساني آمن يضمن تدفق الإمدادات الطبية والوقود ووصولها لكافة مستشفيات قطاع غزة وبالتالي إنقاذ حياة من هم في أمس الحاجة للعناية الطبية. كما طالب القدرة باسمه وباسم السلطات الصحية في القطاع, المؤسسات الدولية بالتدخل العاجل لتوفير الاحتياجات الدوائية والوقود لتشغيل مجمع الشفاء الطبي بشكل عاجل لأنه الأمل الوحيد الآن للجرحى والمرضى والسيدات الحوامل والأطفال بعد خروج مستشفيات شمال غزة عن الخدمة. كما طالب كافة الدول والمؤسسات الدولية بإقامة مستشفيات ميدانية شمال غزة لإنقاذ الجرحى والمرضى لأن الوضع قد خرج عن السيطرة. و أضاف أن قوات الاحتلال تستمر في اعتقال 93 كادرا صحيا على رأسهم مدراءمستشفيات شمال غزة, د.محمد ابو سلمية ود.احمد الكحلوت ود.احمد مهنا في ظروف غير إنسانية, مؤكدا ان العدوان الصهيوني تسبب في استشهاد 310 كادرا صحيا وتدمير 102 سيارة إسعاف. كما أدت الانتهاكات الصهيونية-يضيف القدرة- الى استهداف 138 مؤسسة صحية وإخراج 22 مستشفى و 52 مركز صحي عن الخدمة. و أكد أن الآلية المتبعة في مغادرة الجرحى للعلاج بالخارج سلاح في يد الاحتلال لقتل الجرحى مطالبا الجهات المعنية بتوفير آلية فاعلة لإنقاذ حياة الجرحى و أضاف :" نحن بحاجة ماسة لمغادرة 5000 جريح بشكل عاجل للعلاج بالخارج قبل فوات الأوان." أما بالنسبة للوضع الصحي و الإنساني في مراكز الإيواء, فقال القدرة أن الوضع كارثي و غير إنساني نتيجة انتشار الأوبئة و الأمراض المعدية وسوء التغذية وقلة مياه الشرب والنظافة الشخصية وعدم توفر الرعاية الصحية. كما رصدت الطواقم الصحية 350 ألف حالة مصابة بالأمراض المعدية في مراكز الإيواء وهذا العدد هو الذي استطاع الوصول للمراكز الصحية "ونرجح أن يكون العدد أكثر بكثير", يؤكد القدرة. و ناشد القدرة المؤسسات الأممية بالعمل على توفير المقومات المعيشية والرعاية الصحية لمراكز الإيواء ولأكثر من 700 ألف طفل و 50 ألف سيدة حامل و350 مريض مزمنين منهم 1100 مريض غسيل كلى وآلاف الجرحى. كما ناشد شركاء العمل الصحي الى إقامة نقاط طبية وعيادات متنقلة لتوفير الرعاية الصحية للنازحين في المناطق الغربية لخان يونس ورفح.