اعتقلت قوات الاحتلال الصهيوني, الليلة الماضية وصباح اليوم الخميس, (30) فلسطينيا على الأقل, بينهم صحفي وأسرى سابقون, لترتفع بذلك حصيلة الاعتقالات منذ السابع أكتوبر الماضي إلى نحو 5630 فلسطيني, و تشمل هذه الحصيلة من جرى اعتقالهم من المنازل, وعبر الحواجز العسكرية, ومن اضطروا لتسليم أنفسهم تحت الضغط, ومن احتجزوا كرهائن. وأوضحت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني في بيان لهما,أن عمليات الاعتقال تركزت في محافظتي رام الله, والخليل, فيما توزعت بقية الاعتقالات على محافظات: بيت لحم, طوباس, طولكرم, نابلس, وجنين. وتواصل قوات الاحتلال- يضيف البيان-" اقتحام مخيم نور شمس/طولكرم , والذي يتعرض لعدوان شامل, وعمليات تحقيق ميداني واسعة للمئات من الفلسطينيين, والاعتداء عليهم بالضرب المبرح". وأشار البيان إلى أنه وفي ضوء استمرار العملية العسكرية لم يتسن التأكد من أعداد المعتقلين ومن أبقى الاحتلال على اعتقالهم. إلى جانب عمليات الاعتقال فإن الاحتلال أعطى من حقق معهم ميدانيا وأفرج عنهم أرقام, وطلب منهم عدم العودة إلى المخيم حتى يوم الجمعة المقبل. ورافق حملة الاعتقالات- حسب البيان-" عمليات اقتحام وتنكيل واسعة, واعتداءات بالضرب المبرح, وتهديدات بحق المعتقلين وعائلاتهم, إلى جانب عمليات التخريب والتدمير الواسعة في منازل المواطنين, وإطلاق النار بشكل مباشر بهدف القتل, ومصادرة المركبات, إضافة إلى عمليات تخريب واسعة طالت البنى التحتية". وتشهد أنحاء متفرقة من الضفة الغربية والقدس المحتلتين بشكل يومي, حملات مداهمة واقتحامات للقرى والبلدات من قبل قوات الاحتلال الصهيوني, تصحبها مواجهات واعتقالات وإطلاق للرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز السام المسيل للدموع على الشباب الفلسطينيين. وزادت وتيرة حملات الاعتقال بالتزامن مع العدوان غير المسبوق والمتواصل على قطاع غزة منذ السابع من شهر أكتوبر من العام الماضي, والذي خلف آلاف الشهداء والجرحى من المدنيين العزل, معظمهم من الأطفال والنساء.