شنت قوات الاحتلال منذ مساء أمس و حتى اليوم الثلاثاء, حملة اعتقالات واسعة طالت 50 فلسطينيا على الأقل من الضفة الغربية, بينهم أطفال, وأسرى سابقون. وقالت "هيئة الأسرى" (تابعة للسلطة) و"نادي الأسير" (حقوقي مقره رام الله), في بيان مشترك، اليوم الثلاثاء: أن عمليات الاعتقال تركزت في محافظة الخليل, فيما توزعت بقية الاعتقالات على محافظات, رام الله, جنين, قلقيلية, نابلس, وأريحا. وأكد البيان أن قوات الاحتلال نفذت خلال حملات الاعتقال عمليات اقتحام وتنكيل واسعة, واعتداءات بالضرب المبرح، وتهديدات بحق المعتقلين وعائلاتهم, إلى جانب عمليات التحقيق الميداني, وتخريب وتدمير منازل المواطنين, وإطلاق النار بشكل مباشر بهدف القتل. وأشار إلى "ارتفاع حصيلة الاعتقالات بعد السابع من أكتوبر, إلى أكثر من 5980, وهذه الحصيلة تشمل من جرى اعتقالهم من المنازل, وعبر الحواجز العسكرية, ومن اضطروا لتسليم أنفسهم تحت الضغط، ومن احتجزوا كرهائن". وأشارت الهيئة والنادي إلى أن "قوات الاحتلال تواصل تنفيذ حملات الاعتقال الممنهجة, كإحدى أبرز السياسات الثابتة، والتي تصاعدت بشكل غير مسبوق بعد السابع من أكتوبر، ليس فقط من حيث مستوى أعداد المعتقلين, وإنما من حيث مستوى الجرائم التي ارتكبتها, إلى جانب الاقتحامات لمنازل أهالي المعتقلين, والتي ترافقها عمليات تخريب وتدمير واسعة.