أكد مدير مكتب حركة المقاومة الاسلامية الفلسطينية (حماس) بالجزائر، يوسف حمدان، يوم الإثنين، أن هدف الإحتلال الصهيوني من عدوانه السافر على مدينة رفح، منذ صباح اليوم، هو محاولة للتهرب من إتفاق وقف العدوان على غزة وتوسيع دائرة الحرب إلى نقاط أوسع من حدود غزة. و قال السيد حمدان في تصريح ل /وأج, "أن هذا الاعتداء الصهيوني على مدينة رفح هو محاولة من الاحتلال للتهرب من استحقاق اتفاق ورقة الاطار, لوقف العدوان وربح المزيد من الوقت تفاديا للمحاسبة". و عن تأثير اجتياح الاحتلال الصهيوني مدينة رفح على مسار المفاوضات, أكد السيد حمدان أن "الاحتلال بهذا العدوان الجديد يضع ورقة الاطار وكل المسار التفاوضي للوصول الى وقف اطلاق النار في مهب ريح العمليات العسكرية", مشددا على أنه "لا يمكن التفاوض تحت النيران". و تابع السيد حمدان يقول أن "الاحتلال يسعى من خلال استهداف أكثر من 4ر1 مليون شخص في مدينة رفح, جلهم من النازحين يعيشون ظروفا انسانية صعبة, الى الدفع بهم إلى التهجير القسري باتجاه صحراء سيناء بمصر" وهذا, كما أوضح, "في اطار تنفيذ ما يعرف بصفقة القرن". و أبرز المتحدث أن "هاتين الجريمتين (التهجير القسري والابادة الجماعية) كانتا محل نقاش في محكمة العدل الدولية التي أصدرت بشأنهما قرارا دعا الاحتلال الى اثبات تدابير تحول دون ارتكابه مجازر إبادة جماعية في الاراضي الفلسطينية". و على الرغم من التحذيرات الدولية, فان الكيان الصهيوني المغتصب ضرب عرض الحائط كل القرارات والمواثيق الدولية, مستفيدا من الموقف الامريكي الباهت الذي شكل الضوء الأخضر ليعتدي على النساء والمدنيين, وتنفيذ عدوانه الجديد في رفح, الذي خلف في نحو ست ساعات أكثر من 100 شهيد أغلبهم من النساء والاطفال الى جانب استهداف المدنيين في خيام النزوح وكل هذا التصعيد يتساوق مع تجويع الشعب الفلسطيني في غزة فضلا عن أزمة المياه والوقود والعلاج. و أمام هذا الهجوم الهمجي, يقول السيد حمدان, "تواصل المقاومة دفاعها المستميت عن حقوق الشعب الفلسطيني", مبرزا أن "الساعات القادمة ستكشف عن حجم الخسائر التي تكبدها الاحتلال الصهيوني مؤخرا", مبرزا أن "العدو على الرغم من استخدامه كل وسائل القتل والتجويع, غير أنه لم يتمكن من تحقيق أي أهداف ميدانية". و في رده عن سؤال حول تماطل مجلس الامن الدولي في عقد جلسة بادرت بها الجزائر لتطبيق قرارات محكمة العدل الدولية لا سيما فيما يخص ادخال المساعدات الى غزة, أوضح السيد حمدان أن "هذا التماطل يعطي للاحتلال الضوء الاخضر للاستمرار في عدوانه على الشعب الفلسطيني". و عاد ممثل حماس ليؤكد بأن الاحتلال الصهيوني في النهاية "لا يأبه بالقرارات والمواثيق والاعراف الدولية دون أن تكون هناك قوة ملزمة تجبره على التوقف على عدوانه الغاشم ضد الشعب الفلسطيني". و ذكر, في سياق ذي صلة, بمطالب جامعة الدول العربية بوقف العدوان وفتح معبر رفح وكسر الحصار وادخال المساعدات, والتي ظل الكيان الصهيوني يستخف بها ويتجاهلها, لافتا الى أن "للجامعة العربية أوراق قوة اقتصادية ومالية وسياسية من غير القوة العسكرية, ما يمكنها أن تجبر الاحتلال على إيقاف عدوانه".