تحادثت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة, السيدة كوثر كريكو, على هامش مشاركتها في أشغال الدورة 68 للجنة وضع المرأة بالأممالمتحدة بنيويورك, مع عدد من نظيراتها من الدول الشقيقة وممثلي هيئات أممية, مستعرضة بالمناسبة التجربة الجزائرية في مجال التكفل بالفئات الهشة. وأفاد بيان للوزارة اليوم الثلاثاء أن السيدة كريكو تحادثت مع رئيس الدورة ال78 للجمعية العامة للأمم المتحدة, دينيس فرانسيس، والأمين العام المساعد للأمم المتحدة ومدير المكتب الاقليمي للدول العربية لبرنامج الأممالمتحدة الانمائي, السيد عبد الله الدردري. وأبدت الوزيرة في هذا الشأن استعدادها ل"ترقية أواصر التعاون بين منظمة برنامج الأممالمتحدة الانمائي بما يخدم الفئات المتكفل بها في الجزائر وبما يمكن من تقاسم التجربة الجزائرية الرائدة في المجال الاجتماعي مع الدول الشقيقة والصديقة". وقد التقت الوزيرة أيضا بوزيرة شؤون المرأة الفلسطينية, السيدة آمال حمد, مجددة لها "موقف الجزائر الثابت تجاه القضية الفلسطينية واستعداد الوزارة لوضع كل الخبرات والإمكانات لدعم جهود وزارة شؤون المرأة الفلسطينية لدعم وترقية المرأة". وحيت الوزيرة الفلسطينية من جهتها --يضيف ذات المصدر-- "جهود الجزائر الجبارة من أجل دعم القضية الفلسطينية ووقوفها الدائم والداعم لنصرة القضية الفلسطينية، سيما ما تقوم به في الفترة الأخيرة بمجلس الأمن من اجل وقف العدوان الصهيوني الغاشم على قطاع غزة". وبذات المناسبة، كانت للسيدة كريكو لقاءات مع وزيرة الدولة لشؤون المرأة بحكومة الوحدة الوطنية لدولة ليبيا, السيدة حورية الطرمال، التي أكدت لها "عمق ومتانة العلاقة التي تربط الدولتين الشقيقتين الجزائر وليبيا", مجددة في نفس الوقت "استعداد الجزائر لمرافقة الشقيقة ليبيا وتقاسم تجربتها في مجال التكفل بكبار السن ذوي الاحتياجات الخاصة وتحقيق التمكين الاقتصادي المرأة". من جانبها، أبدت الوزيرة الليبية "نيتها في الاستفادة من هذه التجربة", مشيدة ب"الالتزام اللامحدود للجزائر في دعم ليبيا في شتى المجالات". وتحادثت وزيرة التضامن الوطني، خلال تواجدها بنيويورك، مع وزيرة الأسرة والخدمات الاجتماعية بدولة تركيا, السيدة ماهينور أوزدمير جوكتاش, حيث شكل اللقاء فرصة لتأكيد "عمق العلاقات التي تجمع الجزائر وأنقرة, سيما من خلال ما عرفته في المرحلة الأخيرة من ديناميكية استثنائية وازدهار على جميع الأصعدة". وتناول الطرفان بالمناسبة --مثلما تمت الاشارة اليه-- "سبل تعزيز التعاون بين الوزارتين وتبادل الخبرات في مجالات متعددة على غرار التكفل بالأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة ورعاية كبار السن وتمكين المرأة والأسر المنتجة". وضمن نفس السياق, تحادثت السيدة كريكو مع وزيرة التنمية الاجتماعية والأسرة لدولة قطر, السيدة مريم المسند، التي عبرت لها عن "إرادة الجزائر في تعميق أواصر التعاون مع دولة قطر في مجال التكفل بالفئات الهشة واستعدادها لتبادل التجارب بين البلدين لتحقيق أكثر مكتسبات لصالح المرأة", خاصة وأن الجزائر --كما قالت السيدة كريكو-- "حققت أشواطا كبيرة في مجال الدفاع عن حقوق المرأة وترقيتها". وقد استعرضت الوزيرة، خلال هذا اللقاء، "مختلف التدابير والآليات المتعلقة بالتكفل بالفئات الهشة, تجسيدا للسياسة الاجتماعية الثابتة للدولة الجزائرية وحفاظا على المكتسبات التي حققتها المرأة".