جدد وزير العمل الجنوب افريقي, ثولاس نكسيسي, دعوة بلاده لوقف فوري لإطلاق النار وتقديم مساعدات إنسانية في قطاع غزة, مناشدا المجتمع الدولي التحرك بسرعة للتخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني. و جاء ذلك في بيان أصدره نكسيسي, خلال أشغال الدورة ال 350 لمجلس إدارة منظمة العمل الدولية بشأن الأزمة العاجلة في الأراضي الفلسطينية المحتلة وخاصة في قطاع غزة, حسبما ذكرته وكالة أنباء جنوب افريقيا الحكومية. وأعرب الوزير الجنوب افريقي عن "قلقه البالغ" إزاء الوضع المزري في القطاع المحاصر, مسلطا الضوء على التأثير الكبير للعدوان الصهيوني المتواصل على الاقتصاد وسلامة المواطنين في غزة, مضيفا أن بلاده تلاحظ بأن لشعب الفلسطيني "لا يزال يعاني على أيدي الجيش الصهيوني, إذ يتم انتهاك حقوقه الإنسانية الأساسية, بما في ذلك حقوق العمل وتهديد وجوده ذاته". وقال نكسيسي: "هناك حاجة عاجلة للخدمات الأساسية والمساعدات الإنسانية لمعالجة المجاعة والظروف المعيشية الصعبة التي يواجهها الفلسطينيون في غزة", داعيا الدول الأعضاء في منظمة العمل الدولي التي أعلنت أنها ستوقف تمويل العمل الإنساني الذي تقوم به بعض وكالات الأممالمتحدة في غزة, الى إعادة النظر في قرارها". و كان نائب رئيس جمهورية جنوب إفريقيا, بول مشاتيل, قد أكد أمس الاربعاء أنه "لا يمكن للاحتلال الصهيوني التمتع بحقوق أكثر من الفلسطينيين على اعتبارهم أصحاب الأرض", معتبرا هجمات الاحتلال الصهيوني على قطاع غزة "إبادة جماعية". بدورها, أعلنت وزيرة العلاقات الدولية والتعاون في جنوب أفريقيا, ناليدي باندور, أن مواطنيها مزدوجي الجنسية الذين يثبت التحاقهم بالجيش الصهيوني سيتم اعتقالهم عند عودتهم إلى البلاد. وسبق أن أعلنت وزارة العلاقات الدولية والتعاون عن إمكانية تجريد مواطني جنوب أفريقيا من جنسيتهم إذا شاركوا في حرب لا تدعمها بلادهم. يشار الى أن جنوب إفريقيا قدمت الأسبوع الماضي طلبا عاجلا لمحكمة العدل الدولية لتحديد تدابير احترازية إضافية وتعديل أمر المحكمة الصادر في 26 يناير الماضي وقرارها اللاحق في 16 فبراير الفائت, في القضية المرفوعة ضد الكيان الصهيوني والمتعلقة بتطبيق اتفاقية منع ومعاقبة ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة, مع العلم أنه ثالث طلب تقدمه جوهانسبورغ ضد الكيان الصهيوني, منذ بدء العدوان على غزة, إلى المحكمة التي تعد أعلى هيئة قضائية في الأممالمتحدة.