دعت وزيرة الثقافة والفنون، صورية مولوجي، ليلة أمس الخميس بعين تموشنت إلى "ضرورة مرافقة و تكوين الجمعيات الثقافية بصفة دورية من خلال برامج عملية لصقل مختلف المواهب الإبداعية في المجال الثقافي". وأكدت الوزيرة خلال إشرافها بدار الثقافة "عيسي مسعودي"على مراسم التوقيع على إتفاقية إطار بين المديرية الولائية لقطاع الثقافة والفنون و بلدية عين تموشنت تهدف لإستغلال منشأة المسرح الصغير التابع لأملاك البلدية على "ضرورة مرافقة وتكوين الجمعيات الثقافية من خلال برنامج دوري يهتم بمختلف المجالات الثقافية و الفنية و الحرص علي صقل مختلف المواهب الإبداعية الشبانية ذات الصلة بعالم الثقافة". وشددت السيدة مولوجي على "الإستغلال الدائم و المتواصل لذات المنشأة الخاصة بالمسرح الصغير من خلال برمجة عديد الأنشطة الفنية و المسرحية و فتح الباب أمام مختلف الجمعيات الثقافية و الحرص على جانبي المرافقة و التكوين لهذه الجمعيات". و عاينت وزيرة الثقافة و الفنون خلال زيارة العمل والتفقد التي قادتها لولاية عين تموشنت عدد من الورشات الإبداعية الناشطة بدار الثقافة "عيسى مسعودي" خاصة تلك المتعلقة بالفن التشكيلي و ايضا نادي عين تموشنت "تقرأ" الذي يعتبر فضاءا لتشجيع الناشئة على المطالعة. اقرأ أيضا : عين تموشنت: ضرورة تكثيف و تحيين الأبحاث الأثرية كما قدم للوزيرة عرضا حول مشروع إستحداث متحف تعريفي بمختلف فناني ولاية عين تموشنت الذي تعمل على تجسيده دار الثقافة بالولاية و التوجه نحو إنشاء منصة رقمية خاصة بذات الإطار للتعريف بمختلف الوجوه الفنية والثقافية المحلية و بمختلف أعمالهم الأدبية و الفنية. و حضرت الوزيرة جانبا من العروض الفنية التراثية لعدد من الفرق الفلكلورية المحلية وفرق إنشادية و إستعراضات فنية أخرى خاصة بالفرقة النحاسية لمدينة عين تموشنت. كما أشرفت بالمناسبة وزيرة الثقافة و الفنون على تكريم الفنان "مسعود بلمو" الذي أهدته نسخة من الشهادة الأصلية لتصنيف منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو)لأغنية الراي ضمن قائمة التراث العالمي غير المادي للإنسانية سنة2022. ويعد "مسعود بلمو" (78 سنة) أول فنان جزائري عمل على عصرنة فن الراي سنة 1967 من خلال إقحامه للآلة النحاسية ضمن أغنية الراي و ساهم في التعريف بذات الفن في عديد المحافل و المحطات التي واكبها خلال مسيرته الفنية.