كانت لمختلف اللجان التابعة للبعثة الجزائرية للحج اليوم الثلاثاء نشاطات مكثفة تصب كلها في اتجاه خدمة الحجاج الجزائريين في البقاع المقدسة و تيسير لهم اداء مناسكهم بكل إطمئنان و أريحية. وقد ترأس القنصل العام بجدة السيد محمد عالم اجتماعا تنسيقيا جامعا لأعضاء البعثة الجزائرية للبقاع المقدسة حضره إلى جانب رئيس مركز المدينةالمنورة السيد جمال عمي عدد من مسؤولي القطاعات التابعة لبعثة الديوان الوطني للحج و العمرة. ووصف السيد محمد عالم هذا الاجتماع بالمفيد ما يمكن من الوقوف على كافة الاستعدادات لإنجاح موسم الحج مشيرا في ذات السياق إلى ان رحلتي أمس كانتا ناجحتين على كل المستويات من نقل و اقامة وغيرها. و أكد أن هذا الاجتماع مكن من إعطاء نفس جديد إضافي للخروج باهم التوصيات مضيفا ان كل الاطقم واعية بحساسية هذه المهمة وهي مجندة لإنجاح هذا الموسم. إقرأ أيضا: بلمهدي يشرف على تنصيب لجنة متابعة موسم حج 2024 كما حث مختلف القطاعات على التنسيق بينها و توحيد جهودها في اتجاه واحد طيلة موسم الحج في كل أماكن تواجدها. كما اجتمعت في ذات اليوم اللجنة الطبية للمدينة المنورة برئاسة الدكتور ماحي حاج هاشمي لبحث كل ما يتعلق براحة الحجاج من الناحية الطبية و حتى النفسية. و قد أدلى الدكتور حاج هاشمي عقب اللقاء بتصريح أكد فيه على وجه الخصوص انه تم توزيع المهام و المسؤليات على أعضاء الفرع الطبي و هي -كما قال- مسؤليات كبيرة لكنها ليست مستحيلة. و أشار الى ان البعثة مكونة من مجموعة من التخصصات وتتوفر على كل ما تحتاج اليه من أدوية وعتاد طبي و شبه طبي. كما شدد على أن الدولة وفرت كل الشروط للتكفل الأحسن بحجاجنا الميامين و أن أعضاء البعثة الطبية كلهم عزم على التكفل بضيوف الرحمان على أحسن وجه. و قال في الاخير انه ليس هناك ما يثير القلق من الناحية الصحية بإستثناء بعض الحلات المتعلقة بالتعب و الأطباء واقفون عليها. لجنة الفتوى و الارشاد اجتمعت هي الأخرى تحت برئاسة السيد مراد معيزة رئيس الوفد الديني. و بحثت القضايا المتعلقة بالجانب الديني كالافتاء و التوجيه و ارشاد حجاجنا و حاجاتنا الميامين. و قد شدد السيد مراد معيزة في تصريح صحفي عقب اللقاء على انه تم التأكيد خلال الاجتماع على ضرورة الالتزام بالاختبارات الفقهية التي اختارتها اللجنة وهي -كما قال_ مبنية على تركمات عدة سنوات. كما اوصى المرشدين و المرشدات ان يكونوا قرببن من الحجاج و بضرورة متابعتهم و مراقبتهم في سير مناسك الحج من اولها إلى آخرها. و أكد في الاخير ان الدولة الجزائرية وفرت جميع الإمكانيات ليؤدي الحجاج مناسكهم موفقين. أما رئيس فرع الفتوى و الارشاد الديني بمركز المدينةالمنورة السيد عزالدين بوغلم فقد أكد ان هذا الاجتماع أصبح تقليدي فكل سنة نتناول فيه أفضل الاختيارات الفقهية فالحرص اليوم -كما اضاف- هو على اراحة الحجاج الذي صار مطلبا شرعيا و دينيا. و انتهى السيد بوغلم إلى القول انه من الجانب الديني "فإننا نسعى إلى كل ما من شأنه يريح الحجاج عند قيامهم بمناسكهم. هذه المناسك الذي جعلنا عنوانها رفع الحرج و السعي إلى أن تكون مناسكهم صحيحة و في افضل راحة".