بعث رياض منصور, المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى الأممالمتحدة, بثلاث رسائل متطابقة إلى كل من أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة, ورئيس مجلس الأمن لهذا الشهر (الإتحاد الروسي), ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة, بشأن مرور تسعة أشهر منذ أن شن الكيان الصهيوني عدوانه على قطاع غزة, ومنذ بدء هجماته العسكرية على السكان المدنيين الخاضعين ل57 عاما من الإحتلال الأجنبي, حسبما نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا). وأشار منصور إلى استشهاد أكثر من 38193 فلسطينيا في قطاع غزة وإصابة أكثر من 87903 آخرين. وفي الضفة الغربية, بما فيها القدس الشرقية, أشار إلى أن حصيلة الضحايا بلغت 571 شهيدا, و5420 جريحا على يد قوات الاحتلال والمستعمرين. كما نبه مندوب فلسطينبالأممالمتحدة إلى مواصلة الكيان الصهيوني, القوة القائمة بالاحتلال, باستهداف الطواقم الطبية, من خلال اعتداءاته المتواصلة على الأطباء والممرضين والمسعفين, مما أسفر عن استشهاد أكثر من 254 عاملا في المجال الإنساني, من بينهم 194 موظفا في الأونروا, هذا إلى جانب ما لا يقل عن 103 صحفيين فلسطينيين في غزة, مشددا على أن الخسائر الصادمة ستتواصل بالارتفاع في ظل عدم وقف إطلاق النار, الذي دعت له كل من الجمعية العامة ومجلس الأمن. ولفت منصور إلى أن غالبية ضحايا الحرب الصهيونية من الأطفال والنساء, مشيرا الى استشهاد ما لا يقل عن 16000 طفل منذ 8 أكتوبر 2023, وإصابة عشرات الآلاف من الأطفال, منهم أكثر من 2000 طفلا تم بتر أطرافهم, مشددا على أن المجتمع الدولي فشل في التحرك لمحاسبة الكيان الصهيوني ومعاقبته على جرائمه, حتى بعد إدراجه ضمن قائمة الدول التي تنتهك حقوق الطفل في تقرير الأممالمتحدة السنوي حول الأطفال والصراع المسلح. وفي الأخير, دعا رياض منصور, المجتمع الدولي مرة أخرى, وعلى وجه الاستعجال, إلى العمل الفوري لضمان وقف إطلاق النار وإنفاذه لإنقاذ ملايين الأرواح المعرضة للخطر, مناشدا مجلس الأمن والجمعية العامة ومجلس حقوق الإنسان ومحكمة العدل الدولية والمحكمة الجنائية الدولية وجميع الدول للارتقاء إلى مستوى مسؤولياتها والتزاماتها لحماية الشعب الفلسطيني, واستعادة الإنسانية وآفاق السلام العادل, بما يتماشى مع القانون الدولي وقرارات الأممالمتحدة ذات الصلة, مؤكدا على ضرورة وضع حد لهذه الإبادة الجماعية, وإنهاء هذا الاحتلال الصهيوني الاستعماري غير الشرعي ونظام الفصل العنصري, منوها بأن هذا هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام والأمن.