جددت جولييت توما, مديرة التواصل والإعلام في وكالة الأممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" التأكيد على ضرورة حماية عاملي الإغاثة التابعين للوكالة الأممية في "جميع الأوقات", معربة عن أسفها لتكرار حوادث الإعتداء عليهم أثناء أداء مهامهم في الأرض الفلسطينية المحتلة. وشددت المسؤولة الأممية, حسب مركز إعلام الأممالمتحدة, على "ضرورة الالتزام بقواعد الحرب واحترامها في جميع الأوقات في ظل الوضع الإنساني المتدهور في غزة بما في ذلك النزوح لجماعي للسكان والهجمات على مرافق أونروا", مسلطة الضوء على التحديات التي تواجهها الوكالة في تقديم المساعدات الإنسانية وسط هذه الظروف الصعبة. وقالت توما: "منذ بدء العدوان الصهيوني, فتحت أونروا ملاجئها وبدأت في استقبال الأشخاص الذين أجبروا على الفرار من منازلهم. وهذا مستمر منذ ما يقرب من 10 أشهر وحتى الان", مضيفة بأنه "خلال الحرب, كانت الوكالة الاممية تستضيف مليون شخص في أكثر من 100 مأوى وأصبح الوضع مختلف قليلا لأنه حتى في ملاجئها لم تكن توفر للناس الحماية إذ تعرض عدد كبير جدا من الملاجئ للهجوم والضرب و اضطر البعض منهم للمغادرة لعدم توفر الحماية تحت علم الأممالمتحدة". من جهة أخرى, حذرت المسؤولة الأممية من الآثار النفسية المدمرة للحرب على الأطفال في غزة و تصاعد العنف في الضفة الغربية خاصة ضد الأطفال الى جانب تحديات التمويل التي تواجهها الوكالة في ظل نقص التمويل. وأوضحت ذات المسؤولة أن أعداد الأطفال من الشهداء والمصابين "ضخم للغاية وتم تشريد الكثير منهم", معربة عن صدمتها من تقرير اليونيسيف الذي كشف عن حرب إبادة ضد الأطفال. و تعرضت قافلة للوكالة الأممية أثناء توجهها لمدينة غزة لاطلاق النار من طرف الاحتلال الصهيوني. و قال المفوض العام لأونروا, فيليب لازاريني, في منشور على منصة "إكس", أن مركبة تابعة للوكالة أصيبت ب 5 رصاصات أثناء انتظارها أمام حاجز عسكري صهيوني وسط قطاع غزة", مضيفا: "أطلقت قوات صهيونية النار بكثافة على القافلة التي كانت متجهة الأحد لمدينة غزة". ومنذ السابع من أكتوبر 2023, يشن الاحتلال الصهيوني عدوانا مدمرا على قطاع غزة, خلف 39006 شهداء و 89818 جريحا و خلق كارثة إنسانية غير مسبوقة تسببت في نزوح أكثر من 85 بالمائة من سكان القطاع وهو ما يعادل 1,9 مليون شخص.