أكدت وكالة الأممالمتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) أن ما يحدث في قطاع غزة جراء العدوان الصهيوني الوحشي المتواصل منذ أكثر من 11 شهرا، هو "خرق كبير للقانون الدولي الانساني ولاتفاقية جنيف الرابعة". وقال المستشار الاعلامي لل"أونروا" بغزة، عدنان أبو حسنة، ل/واج، بعد مقتل ستة أفراد من الوكالة الأممية في غارة جديدة لجيش الاحتلال الصهيوني على مدرسة تؤوي نازحين بالقطاع: "ما يحدث الان هو خرق كبير للقانون الدولي الانساني وخرق أيضا لاتفاقية جنيف الرابعة التي تنص على حماية المدنيين وحماية الأممالمتحدة وموظفيها ومنشآتها وكذلك هذه المراكز والمدارس التي تؤوي مئات الآلاف من النازحين الفلسطينيين." وأضاف أن عدد العاملين بوكالة "الأونروا" الذين قتلوا منذ بداية العدوان الصهيوني على غزة بلغ حوالي 220, "وهو الرقم الأكبر من موظفي الأممالمتحدة الذين يقتلون في أي نزاع منذ انشاء الهيئة الدولية عام 1945". وكان جيش الاحتلال الصهيوني قد استهدف أول أمس الأربعاء مدرسة "الجاعوني" التابعة لل"أونروا" في مخيم النصيرات، وسط قطاع غزة، ما أدى الى استشهاد 18 شخصا على الأقل، من بينهم أطفال ونساء، و 6 من موظفي وكالة الأممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين. وأدان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الغارة الجوية للاحتلال الصهيوني على مدرسة "الجاعوني" التي تحولت إلى ملجأ للنازحين في النصيرات. وقال الامين العام الاممي في تغريدة على حسابه على شبكة "إكس" إن "ما يحدث في غزة غير مقبول على الإطلاق"، مؤكدا أن "هذه الانتهاكات الصارخة للقانون الإنساني الدولي يجب أن تتوقف فورا". كما قال بيان صادر عن المتحدث باسم الأممالمتحدة إن "استمرار غياب الحماية الفعالة للمدنيين في غزة، أمر غير مقبول". وشدد على ضرورة حماية المدنيين والبنية التحتية التي يعتمدون عليها وأن تتم تلبية الاحتياجات الأساسية للمدنيين.