سطيف انطلقت مساء اليوم الخميس بالمسرح البلدي حسان بلكيرد وسط مدينة سطيف, فعاليات الطبعة الثالثة لنهائيات الأولمبياد الوطني الثقافي الكشفي بمشاركة 200 كشاف يمثلون 10 ولايات من الوطن, تحت شعار "تاريخنا في ذاكرة أطفالنا". و في تصريح ل/وأج على هامش انطلاق هذه التظاهرة الثقافية, أوضح نائب القائد العام الوطني لقدماء الكشافة الإسلامية الجزائرية, منير بوخريصة, بأن هذه الطبعة, التي ستدوم 3 أيام, تنظم من طرف المحافظة الولائية لذات التنظيم الكشفي بالشراكة مع المجلس الشعبي البلدي لسطيف وديوان الثقافة والسياحة المحلي, تحت إشراف والي سطيف, مصطفى ليماني, و ذلك بمناسبة إحياء الذكرى ال64 لمظاهرات 11 ديسمبر 1960. و أضاف بأن المتأهلين ال200 إلى الدور النهائي اجتازوا قبل ذلك مراحل تصفوية إقصائية ولائية ثم جهوية انطلقت شهر يوليو المنصرم على مستوى كل ولايات الوطن, حيث بلغ العدد الإجمالي للمشاركين 1750 كشافا, و ذلك في مجالات المسرح و المجموعات الصوتية و الإبداع الفردي في الرسم و الشعر و الابتكار, التي تعد من بين أهم الفنون و النشاطات التي تبرز المواهب و تنمي القدرات الإبداعية لدى الشباب. و تهدف هذه التظاهرة, التي تبادر جمعية قدماء الكشافة الإسلامية الجزائرية إلى تنظيمها لثالث مرة على التوالي, إلى ترسيخ الذاكرة الوطنية, خاصة لدى فئة الشباب و اكتشاف المواهب و تشجيعها و المساهمة في إرساء الفكر الفني الثقافي لدى الأطفال و تشجيع العمل المسرحي و المجموعات الصوتية في الوسط الكشفي. بدوره, أكد القائد الولائي لجمعية قدماء الكشافة الإسلامية الجزائرية, محي الدين زيار, بأن المستهل في هذا الحدث الثقافي سيكون في منافسة أبو الفنون (المسرح), فيما سيتنافس المتأهلون إلى الدور النهائي في اليوم الثاني في مجال مسابقات المجموعات الصوتية و الإبداع الفردي, لتتواصل المسابقة في يومها الثالث في كل الاختصاصات محل المنافسة قبل الإعلان عن النتائج و تكريم الوفود المشاركة, مشيرا إلى أن الهدف الأسمى في هذه التظاهرة لا يتمثل في التتويج و الفوز بالمراتب الأولى و إنما بناء و إرساء طريق للتواصل المستمر بين الأجيال. تجدر الإشارة إلى أن الطبعة الثالثة لنهائيات الأولمبياد الوطني الثقافي الكشفي ستحتضنها قاعة العروض بكل من المسرح البلدي حسان بلكيرد و دار الثقافة هواري بومدين.