كشف المرصد "الأورو-متوسطي" لحقوق الإنسان, عن تلقيه شهادات مروعة تؤشر على ارتكاب قوات الاحتلال الصهيوني سلسلة من الجرائم الخطيرة ضد المدنيين خلال اقتحامها مستشفى "كمال عدوان" والمناطق المحيطة به شمالي قطاع غزة, أمس الجمعة. وأوضح المرصد الحقوقي في بيان صحفي اليوم السبت, أن تلك الجرائم شملت القتل العمد والإعدام الميداني بالإضافة إلى الاعتداءات على النساء والفتيات ضمن الطواقم الطبية والنساء النازحات في المنطقة. وأشار المرصد إلى أن قوات الاحتلال ارتكبت خلال اقتحامها المستشفى سلسة من الجرائم المروعة, بما في ذلك تفجير روبوتات ملغمة قرب عدد من المنازل المأهولة, ما تسبب في انهيار تلك المنازل واستشهاد مدنيين كانوا بداخلها كما شملت تنفيذ جنود الاحتلال إعدامات ميدانية بحق مدنيين بعضهم مصابون وآخرون كانوا يحملون الرايات البيضاء. وأبرز المرصد الحقوقي احتجاز قوات الاحتلال عشرات النساء والفتيات, وتعريضهن لممارسات خطيرة إلى جانب معاملتهن على نحو حط من كرامتهن الإنسانية, بما في ذلك الاعتداء عليهن بالضرب وإجبارهن على خلع الحجاب. وأشارت ذات الهيئة إلى أن قوات الاحتلال دمرت وأحرقت غالبية أقسام مستشفى "كمال عدوان" بعد استهدافه بالقذائف, حيث تلقى المرصد معلومات أولية تفيد باستشهاد عدد من موظفي المستشفى أثناء محاولتهم إطفاء النيران في أحد الأقسام الذي خرج عن الخدمة بالكامل. وطالب المرصد, المنظمات الأممية المعنية, بفتح تحقيق فوري في ما ورد في شهادات الناجين من هجوم جيش الاحتلال على مستشفى "كمال عدوان" والمنطقة المحيطة به وإعمال الآليات القانونية لمحاسبة مرتكبي انتهاكات حقوق الإنسان بما في ذلك الأفراد والمسؤولون السياسيون والعسكريون المتورطون فيها. يذكر أن جيش الاحتلال كان قد أقدم أمس الجمعة على حرق أقسام العمليات والجراحة والمختبر والصيانة ووحدات الإسعاف ومخازن مستشفى "كمال عدوان" بالكامل ودمر مولدات الكهرباء الخاصة به وأجبر كوادره الطبية والمرضى على إخلائه.