التقى الوفد البرلماني الجزائري المشارك في أشغال جلسة الاستماع البرلمانية بالأمم المتحدة لعام 2025 المنعقدة بنيويورك, الأمين العام للاتحاد البرلماني الدولي, السيد مارتن شونغ غونغ, حيث تم تباحث جملة من المواضيع المتعلقة بالعمل البرلماني, حسب ما أفاد به, اليوم الأحد, بيان للمجلس الشعبي الوطني. وأوضح نفس المصدر أن اللقاء الذي تم خلاله التباحث حول جملة من المواضيع المتعلقة بالعمل البرلماني ونشاطاته وآفاقه, بالإضافة إلى مواضيع ذات الاهتمام المشترك, مثله عن الوفد الجزائري نائب رئيس المجلس الشعبي الوطني, السيد منذر بودن, والنائبين احمد أحمد بلجيلالي ونبيل قند, إلى جانب السيدين كمال خليفاتي وعبد الرحمان قنشوبة, عضوي مجلس الأمة. وقد شكلت المحادثات فرصة "نقل خلالها السيد بودن تحيات رئيس المجلس الشعبي الوطني, السيد إبراهيم بوغالي, ورئيس مجلس الأمة, السيد صالح قوجيل, إلى السيد مارتن شونغ غونغ, مهنئا إياه بنجاح أشغال جلسة الاستماع البرلمانية, ومجددا التزام البرلمان الجزائري بغرفتيه إلى جانب الاتحاد البرلماني الدولي في إحقاق جهوده الرامية لتعزيز العمل البرلماني وترقيته". كما تطرق الطرفان --يضيف البيان-- إلى التحديات التي تواجه العمل متعدد الأطراف عامة والبرلماني خاصة, وكذا أهمية مشاركة النواب وإشراكهم في إحلال السلم والأمن الدوليين وتعزيز أسس الديمقراطية التشاركية, والإسهام في تحقيق أهداف التنمية المستدامة. وفي هذا الصدد, أكد السيد بودن على أن "الدبلوماسية البرلمانية بشقيها الثنائي والمتعدد الأطراف تلعب دورا مهما في تحقيق هذه الأهداف". فيما يخص النشاطات المتعلقة بعمل الاتحاد, ذكر السيد بودن بأهمية المواعيد المقبلة للاتحاد البرلماني الدولي باعتبارها مواعيد تشكل أكبر التجمعات البرلمانية في العالم على غرار الجمعية العامة ال150 المرتقب عقدها بطشقند (أوزباكستان) شهر أبريل 2025 وكذا المؤتمر العالمي السادس لرؤساء البرلمانات في يوليو 2025, معتبرا أن "التطلعات بشأنها كبيرة", آملا أن "ترقى النتائج للمستوى المطلوب خاصة في ظل الأحداث المتسارعة التي أصبحت تتطلب حلولا فورية". وعلى الصعيد الدولي, تم تناول القضايا الدولية الراهنة المتعلقة بالأمن والسلم العالميين. كما تم تسليط الضوء على الوضع الإنساني في فلسطين, ولاسيما التهديدات المتزايدة بالتهجير القسري للفلسطينيين في غزة, فضلا عن الأزمات الأمنية في القارة الإفريقية, خاصة في السودان وجمهورية الكونغو الديمقراطية. من جهته, أشاد السيد مارتن شونغ غونغ, بالتزام المجموعة البرلمانية الجزائرية داخل الاتحاد البرلماني الدولي, منوها بدور الجزائر في دعم الأمن والاستقرار الدوليين. كما أشاد ب"الدور الكبير" الذي تلعبه الجزائر في دعم الأمن والسلم العالميين من خلال عضويتها في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ومن داخل الاتحاد الأفريقي, منوها ب"مواقفها المشرفة" اتجاه القارة الأفريقية وب"انتمائها القوي" لها, مشيرا إلى أن التزام المجموعة البرلمانية الجزائرية داخل الاتحاد البرلماني الدولي وفعالية نشاطها, هو "انعكاس للديناميكية التي تعيشها الديبلوماسية الجزائرية". ومن جهة أخرى, أفاد الأمين العام للاتحاد بأن هذا الأخير "تأسس منذ أكثر من 130 سنة على قيم وأهداف نبيلة وجب الحفاظ عليها والارتقاء بها", مؤكدا التزامه إلى جانب كل البرلمانات الأعضاء ب"إعلاء أهداف الاتحاد وتقديم المزيد خلال عهدته في الأمانة العامة". وفي الشأن الدولي, اعتبر السيد غونغ بأن العالم يعيش "فترة معقدة" فرضت تحديات تستوجب إيجاد حلول سريعة, معرجا على الوضع الأمني في كل من غزة, والكونغو الديموقراطية والسودان. وعلى هامش أشغال ذات جلسة الاستماع البرلمانية الأممية, أجرى الوفد البرلماني الجزائري برئاسة النائب بودن, محادثات مع نظيره الباكستاني, وذلك في إطار تعزيز التعاون البرلماني والعلاقات الثنائية بين البلدين, حيث ناقش الجانبان جملة من القضايا ذات الاهتمام المشترك, مع التأكيد على عمق العلاقات التاريخية التي تجمع الجزائر وباكستان, والتي تستند إلى مبادئ راسخة من التضامن والتعاون المشترك. وتناول اللقاء سبل تعزيز التعاون البرلماني وتنسيق الجهود في القضايا الإقليمية والدولية، بما يسهم في تحقيق المصالح المشتركة, كما شدد الطرفان على أهمية تبادل الخبرات والتجارب البرلمانية, وتعزيز العمل المشترك في مختلف المحافل الدولية لدعم قضايا الشعوب العادلة, وفقا لذات المصدر.