واصل الاحتلال الصهيوني, اليوم الأحد, لليوم ال76 على التوالي, عدوانه على مدينة جنين ومخيمها, بالضفة الغربية المحتلة, وسط عمليات تجريف وإحراق وهدم منازل, وتحويلها إلى ثكنات عسكرية. وأطلق جنود الاحتلال الصهيوني الرصاص تجاه مجموعة من المواطنين الفلسطينيين, قرب جدار الفصل العنصري على أراضي قرية رمانة شمال غرب جنين, خلال محاولتهم الوصول إلى عملهم داخل أراضي ال1948, ما أدى لإصابة شاب في القدم. وألقى جنود الاحتلال قنبلة يدوية في حي الهدف خلال اقتحامه مساء أمس السبت, كما داهموا عمارة سما جنين, بالقرب من حي الجابريات, فيما يتواصل الدفع بتعزيزات عسكرية ومدرعات إلى المدينة والمخيم, من حاجز الجلمة العسكري إلى محيط المخيم. ونشرت قوة من المشاة في منطقة الغبز في محيط المخيم ومنطقة واد برقين, ويواصلون شق الطرق وتوسيعها وتغيير معالم المخيم وهدم منازل المواطنين. كما أقامت قوات الاحتلال حاجز على مدخل بلدة سيلة الظهر جنوب جنين وفتشت مركبات المواطنين, ما أدى لتعطل حركة المواطنين, والمركبات. ويتفاقم الوضع الإنساني لنحو 21 ألف نازح فلسطيني هجرهم الاحتلال الصهيوني قسرا من منازلهم في مخيم جنين, خاصة مع فقدانهم لمصدر دخلهم, وممتلكاتهم, ومنعهم من العودة إليها. وتشير التقديرات إلى أن 600 منزل دمر في المخيم, فيما أصبحت قرابة 3000 وحدة سكنية غير صالحة للسكن. وبحسب المعطيات, فإن الوضع الاقتصادي للنازحين البالغ عددهم 21 ألف يمثل واقعا وتحديا جديدا على الصعيد الإنساني في جنين, مما زاد نسبة الفقر, خاصة مع فقدان المهجرين لوظائفهم وأعمالهم. وارتفع عدد الشهداء في المحافظة إلى 36 شهيدا, فيما يواصل الاحتلال شن حمالات مداهمة واعتقالات واسعة في قرى وبلدات المحافظة وبشكل شبه يومي.