شكلت مختلف الكنوز السياحية وآفاق ترقية النشاط السياحي بمنطقة جمورة بولاية بسكرة موضوع لقاء إعلامي نظم يوم الأحد بمبادرة للديوان المحلي للسياحة بالتعاون مع مديرية السياحة وجمعيات تهتم بالنشاط السياحي. وتميزت هذه التظاهرة التي احتضنتها القاعة المتعددة النشاطات لمدينة جمورة بعرض صور فوتوغرافية تبرز نماذج من المواقع السياحية التي تزخر بها الجهة كالقصور العتيقة لكل من الدشرة الحمراء وشرطاش وبني سويك والشرفة والقلالة. ووضعت في متناول زوار المعرض خرائط سياحية منجزة حديثا تخص شبكة المسالك السياحية انطلاقا من منعرج الحشانة على الطريق الوطني رقم 87 إلى غاية بني سويك باتجاه ولاية باتنة مرورا بأحياء أولاد إبراهيم و الطارف وعين ذياب وبنارية ولجوادة ورأس المقبرة. وسمح هذا اللقاء الإعلامي كذلك بتسليط الضوء على جملة من الروافد المرافقة للقطاع السياحي كالصناعة التقليدية والحرف السائدة على نطاق واسع بالمنطقة متمثلة خاصة في الطرز اليدوي ونسيج الزرابي والأغطية الصوفية والألبسة التي منها البرنوس والقبعة وكذا الأواني الفخارية ذات الاستعمال المنزلي وأدوات الزينة للمرأة. وتجلى من خلال شريط سمعي بصري تم عرضه بالمناسبة أن منطقة جمورة التي تقع شمال مدينة بسكرة هي ذات قدرات كفيلة بإنعاش الحركة السياحية حيث بها الكثير من المسالك السياحية و وفرة المناظر الطبيعية الخلابة وخلو المنطقة من العوامل السلبية المهددة للبيئة مثل التلوث. واستنادا لرئيس جمعية الديوان المحلي للسياحة عبد المجيد بسام فإن جمورة تنفرد سياحيا بإمكانية منح السائح المفترض "خيار" المزاوجة بين عنصر المغامرة ومتعة الانتشار في الهواء الطلق. وأوضح أن ذلك ممكن بالنسبة للسائح الذي لديه الرغبة في ممارسة الرياضة الجبلية واستكشاف المغارات والكهوف والأودية السحيقة والتخييم في الطبيعة العذراء. ويندرج هذا اليوم الإعلامي ضمن برنامج العمل المسطر من طرف إدارة الديوان من أجل السعي نحو نفض الغبار عن المؤهلات السياحية المتنوعة وكسب رهان جعل المنطقة بمثابة قطب سياحي في الآجال القريبة حسب نفس المسؤول.