وقع اتفاق يمثل التسوية النهائية والدائمة للأزمة التي تسببت في وقوع أحداث بريان يوم الثلاثاء بمدينة غرداية بحضور وزير الداخلية والجماعات المحلية، دحو ولد قابلية. هذا الإتفاق الذي يترجم في مضمونه ورقة الطريق التي جرى التفاوض عليها بين الأطراف المتنازعة قد وقع من طرف ممثلي ثمانية فرق من جانب الإباضية وثمانية فرق من جانب المالكية بمنطقة بريان. ويلزم هذا الإتفاق المتضمن عشر نقاط الأطراف المعنية بالمصالحة النهائية والتعايش الدائم في إطار الأخوة والمواطنة كما تم التأكيد عليه خلال مراسيم التوقيع التي جرت بمقر الولاية بحضور أعيان مختلف مناطق الولاية في أجواء احتفالية سادتها روح المحبة و الأخوة. هذا وقد التزم مجموع الموقعين على هذا الإتفاق أمام الوزير بإطفاء نار الفتنة بالمنطقة. وقد سمحت الجهود التي بذلتها السلطات العمومية بعودة الوضع إلى حالته الطبيعية بمنطقة بريان التي عرفت مناوشات وصدامات بين الشباب خلال سنتي 2008 و 2009 . وكانت ورقة طريق التي كانت محل تفاوض بين الأطراف المتنازعة ببريان للتوصل إلى اتفاق اليوم قد وقعت في مارس 2009 بحضور السيد دحو ولد قابلية.