اتفق ممثلون عن فصائل فلسطينية من بينها "فتح" و "حماس" يوم الإثنين على أولوية تحقيق المصالحة الوطنية الداخلية وتوحيد الصف لإنهاء الانقسام الفلسطيني في مواجهة الإجراءات الإسرائيلية. جاء ذلك خلال مهرجان أقامته المبادرة الوطنية الفلسطينية في غزة بمناسبة الذكرى الثامنة لانطلاقها تمت الدعوة خلاله إلى ضرورة تجاوز الخلافات و"رفض أي تدخلات خارجية لإنجاح جهود تحقيق المصالحة". ونقلت مصادر صحفية عن النائب عن حركة "فتح" فيصل أبو شهلا قوله خلال المهرجان أن "حركته تدعم تحقيق الوحدة الوطنية لتمكين إنجاح المشروع الوطني الفلسطيني في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي وتحقيق هدف إقامة الدولة الفلسطينية عاصمتها القدس". من جهته أكد القيادي في حركة "حماس" إسماعيل رضوان في كلمته استعداد حماس للموافقة على المصالحة شرط التوصل إلى ورقة تفاهمات تتجاوز الخلاف الحاصل على الورقة المصرية للمصالحة دون أن تكون بديلا عنها. من جهته قال مصطفي البرغوثي أمين عام المبادرة الوطنية وعضو وفد الشخصيات المستقلة للمصالحة أن حل قضايا الخلاف الفلسطيني الداخلي "أمر سهل إن توفرت الإرادة والنية الصادقة وصد الأجندات الخارجية". واعتبر البرغوثي من جهة اخر أنه "لا قيمة للمفاوضات المباشرة أو غير المباشرة مع إسرائيل في ظل الاستيطان وإقامة الجدار العنصري الذي يعمل على تقطيع أوصال الضفة الغربية". أما النائب عن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين جميل مجدلاوي فقد دعا من جهته إلى توحيد الصف الفلسطيني في مواجهة الإجراءات الإسرائيلية العدوانية. وأجلت مصر الحوار الفلسطيني الذي رعته على مدار عامين إلى أجل غير مسمى في أكتوبر الماضي أثر رفض حركة "حماس" التوقيع على الورقة المصرية للمصالحة بسبب تحفظات لديها على بعض بنودها. تجدر الاشارة هنا إلى ان عضو وفد الشخصيات الفلسطينية المستقلة هاني المصري قال اول امس في تصريحات صحفية إنه تمت صياغة "ورقة تفاهمات" جديدة بعد مشاورات مكثفة "للتغلب على أزمة توقيع الورقة المصرية للمصالحة". وأشار المصري إلى أن الورقة التي أطلقت عليها اللجنة اسم (تفاهمات أخوية) تهدف إلى تشجيع حركة "حماس" على التوقيع على الورقة المصرية للمصالحة مع التأكيد على مراعاة ما تبديه من "ملاحظات" على عدد من بنودها.