ستشكل التقنيات الحديثة لترميم و إعادة تأهيل التراث المبني موضوع دورة ثانية لجامعة صيفية مرتقب تنظيمها بداية من سبتمبر المقبل حسبما أعلن يوم الخميس والي الولاية. و ستضاف الدورة الجديدة الثانية من نوعها على مستوى الوطن للجامعة الصيفية التي تندرج في إطار المحافظة على المدينة العتيقة إلى تلك التي تم الشروع فيها بداية من الخامس من جويلية الجاري وضمت مختصين من جامعتي قسنطينة ممثلة في قسم الهندسة المعمارية و التعمير و تولوز (فرنسا) من خلال المدرسة الوطنية العليا للهندسة لذات المدينة الفرنسية حسبما أوضحه الوالي أثناء أشغال اختتام الدورة الأولى اليوم الخميس ب"المدرسة". وستتناول الدورة الثانية المقبلة من الجامعة الصيفية حول التراث المبني عديد المحاور تتعلق أساسا بإعادة تأهيل و ترميم البنايات العتيقة عبر نهج ملاح سليمان إلى جانب اقتراح تنظيم ورشات للصناعة التقليدية ذات الصلة بالتراث القسنطيني. وأضاف الوالي أن هذه المبادرة المقبلة ستكون بمثابة فضاء لتقاطع و تبادل مختلف التجارب المكتسبة في مجال المحافظة على المواقع التاريخية و كذا مناسبة للاطلاع على ما وصلت إليه البلدان المتقدمة في هذا المجال. و حسب الوالي فغن عديد المهندسين المعماريين البارزين على المستوى العالمي سيشاركون في هذا اللقاء العلمي الذي سيكون فرصة كذلك لطرح تفكير معمق حول التدابير الملائمة التي يجب وضعها للمحافظة و بطريقة احترافية على التراث المادي لمدينة الصخر العتيق. ومن جهته أفاد رئيس ورشة المشروع النموذجي لترميم نهج ملاح سليمان ناصر توام أن أشغال ترميم الشطر الثاني لهذا النهج التي تتضمن 64 سكنا و 140 محلا تجاريا هي على وشك الانطلاق مشيرا إلى ان السكنات الواقعة بساحة باب الجابية التي استكملت بشأنها الأشغال ستشكل نموذجا سيكون بمثابة دليل للمشاركين.