دعا الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية و الإفريقية عبد القادر مساهل يوم الثلاثاء بهانوي إلى إعطاء بعد جديد للشراكة بين البلدان الإفريقية و فيتنام. و أكد مساهل في تدخل له لدى افتتاح أشغال المنتدى الثاني الإفريقي-الفيتنامي أن البلدان الإفريقية مقتنعة بأنه يجب التفكير في العلاقات الإقتصادية مع الفيتنام من ناحية شاملة قصد تجاوز "إطار العلاقات التجارية المحضة". و أشار مساهل في خطابه الذي ألقاه باسم وفود الإتحاد الإفريقي و البلدان الإفريقية المشاركة في المنتدى أن "تطور اقتصادياتنا الخاصة يمنح اليوم فرصا جديدة لصالح شراكة متجددة و توسيع علاقاتنا الإقتصادية و مبادلاتنا بما يكون في مستوى التكامل الذي يميزها و الطاقات الهائلة التي يتوفر عليها بلدينا". و اعتبر مساهل أن إفريقيا و الفيتنام تحدوهما "الإرادة" في رفع "مختلف التحديات" التي يواجهونها "لترقية التنمية الإقتصادية و إنجاح إندماجهما في الإقتصاد العالمي". و أضاف أن "العلاقات بين إفريقيا و الفيتنام تشمل العديد من المجالات الإقتصادية في شكل مشاريع الإشتراك و الشراكة ستساهم في تعزيز العلاقات الموجودة أكثر فأكثر". و أشار مساهل إلى أن التبادلات التجارية بين الفيتنام و إفريقيا يمكن أن تتجاوز 3 ملايير دولار سنة 2010 في حين أنها لم تكن تتجاوز عشرات الملايين من الدولارات قبل عشر سنوات و مليار دولار سنة 2007 و مليارين دولار سنة 2008. و في هذا السياق اعتبر الوزير أن تعزيز العلاقات بين افريقيا و الفيتنام يرمي إلى تمكين كل الأطراف من "التصدي" للتأثير السلبي للأزمات الاقتصادية داعيا بالتالي إلى "هيكلة منتدى الفيتنام-إفريقيا لجعله آلية عملية و تسييرية". و لدى تطرقه إلى تطور الوضع في إفريقيا أوضح مساهل أن القارة سجلت خلال السنوات الأخيرة تطورات "معتبرة" في جميع الميادين خاصة في مجال "الحكم الراشد السياسي و الاقتصادي". و في نفس السياق أشار الوزير إلى تقرير ندوة الأممالمتحدة للتجارة و التنمية الأخير المتعلق بالتنمية الاقتصادية في إفريقيا بحيث قال أن "النمو الاقتصادي للقارة قد يقارب نحو 3ر4 بالمائة سنة 2010 و هي نسبة تقارب نسبة 5 ر4 التي سجلت سنة 2008 و تبتعد عن نسبة 6ر1 بالمائة التي سجلت سنة 2009 بسبب الأزمة الاقتصادية و المالية العالمية". و أعرب مساهل عن ارتياحه لدور الفيتنام في القارة مذكرا بان هذا البلد وضع نشاطات تعاون من خلال إرسال خبرائه سيما في المجال الفلاحي في العديد من البلدان الإفريقية. و ذكر مساهل من جهة أخرى بمكانة النيباد في بعث التنمية الاقتصادية في إفريقيا على أساس قواعد دائمة واصفا اياه بأداة تنمية افريقيا أعدت على أساس التجارب السابقة في مجال التنمية و الاندماج الإقليمي.