أكد مسؤول بالاتحاد الإفريقي يوم الثلاثاء بالقاهرة أن القوات الإفريقية العاملة بالصومال (اميسوم) ستنسحب بعد أن تكون الدولة الصومالية قادرة على بسط سلطة الدولة على كافة التراب الصومالي. وأضاف مفوض السلم و الأمن للاتحاد الإفريقي رمطان لعمامرة في تصريحات صحفية عقب محادثاته مع مسؤولي الجامعة العربية ان "الانسحاب لن يكون قبل أن تكتمل المؤسسات الديمقراطية وعملية المصالحة الوطنية الى مستوى تجعل الجميع على قناعة بأن الصومال وصل إلى بر الأمان". وقال أن فكرة دعم القوات الإفريقية في الصومال بمزيد من القوات ليست وليدة الظروف الحالية في الصومال جراء هجمات المسلحين بل زيادتها تتم وقف خطة من أربع مراحل تم الاتفاق عليها عند إنشاء القوات الإفريقية "اميسوم". وقد تقرر أن يتم نشر ثمانية آلاف جندي في المرحلة الأولى في العاصمة مقديشو تليها مرحلتين ثانية وثالثة يتم فيها زيادة عدد القوات والمرحلة الرابعة هي الانسحاب المنظم. وأوضح لعمامرة أن الاتحاد الإفريقي تأخر في انجاز المرحلة الأولى من الخطة وهي نشر ثمانية آلاف جندي وهو الآن بصدد استكمال الوصول لهذا العدد. وقد شرع الاتحاد في التشاور مع الأممالمتحدة و الجامعة العربية ومصادر التمويل الأوروبية. كما بدأ في بلورة الخطة للمرحلتين الثانية والثالثة. وستعرض هذه الأمور على مجلس الأمن والسلم الإفريقي بعد إقرارها من القمة الإفريقية القادمة في أوغندا. كما ستعرض على القمة العربية الإفريقية الثانية في سرت ومجلس الأمن الدولي وهذا -كما قال- تطور طبيعي. وأشار لعمامرة الى أن المرحلة الانتقالية في الصومال تنتهي في اوت 2011 وفق اتفاق جيبوتي للسلام في الصومال وقال "نحن مطالبون بانجاز العديد من الأمور السياسية والعسكرية قبل أوت من العام المقبل". واستنكر لعمامرة في هذا الإطار هجمات المتمردين وأكد أن قوات الاتحاد الإفريقي في الصومال جزء من الحل و ليست جزءا من المشكلة و"لابد أن يدرك الجميع -كما قال- أننا هناك لمساعدة عملية السلام والمصالحة ولسنا هناك للدخول في حرب ضد أي أحد بل نحن ندافع عن أنفسنا وعن المؤسسات التي انبثقت عن اتفاق جيبوتي للسلام ولسنا متحيزين ضد أحد أو فرض حل". وأكد أن الحل متفق عليه صوماليا ومؤيد دوليا مشددا حرص الاتحاد على انجاز المهمة في اقرب وقت ممكن وترك المسؤولية للصوماليين لبناء مستقبل بلدهم.