وقعت المديرية العامة للأمن الوطني وشركة الخطوط الجوية الجزائر يوم الأربعاء بالجزائر العاصمة، على اتفاقية اجتماعية حول تخفيضات في سعر تذاكر الطائرة لفائدة موظفي الأمن الوطني أو ذوي حقوقهم. ووقع على الإتفاقية كل من المدير العام للأمن الوطني، اللواء عبد الغني هامل، والرئيس المدير العام لشركة الخطوط الجوية الجزائرية، عبد الوحيد بو عبد الله. وبموجب هذه الشراكة سيستفيد عناصر الشرطة أو ذوي حقوقهم من الآن فصاعدا من تخفيضات على سعر تذاكر الطائرة قد تصل إلى نسبة 60 بالمئة في تنقلاتهم إلى أقصى جنوب البلاد. بينما سيستفيد عناصر الشرطة أو ذوي حقوقهم المدعويين إلى التنقل إلى ولايات جنوب و شمال البلاد و كذا إلى الخارج من تخفيض في حدود 50 بالمئة على تذاكرهم. و أوضح اللواء هامل على هامش مراسيم التوقيع أن هذه الإتفاقية التي تدخل في إطار السياسة الإجتماعية للمديرية العامة للأمن الوطني تهدف إلى "تقليص الأعباء المالية لعناصر الشرطة و موظفي الأمن الوطني بشكل عام". وإذ أضاف أن "القدرة الشرائية لعناصر الشرطة تبقى جد ضعيفة" ذكر اللواء هامل بمهمة هذا السلك الأمني "الذي لطالما كان في الطليعة سواء في إطار مكافحة الإرهاب أو مكافحة كل أشكال الإجرام". و من جهته، ركز السيد بوعبد الله على أهمية دور عناصر الأمن الوطني موضحا أن هذه الإتفاقية ستسمح لهم من الآن فصاعدا بالتنقل في "أفضل الظروف الممكنة" سيما بالنسبة لأولائك المقيمين في جنوب و أقصى جنوب البلاد. و أردف يقول "هو دين علينا اتجاه أعضاء الأمن الوطني و مصالح الأمن عموما" مضيفا "نحن قريبون جدا منهم و نعمل سوية إذ يتعلق الأمر بشريكنا الأول في مجال الأمن بالمطارات". في تصريح لوأج، أوضح السيد بوعبد الله بأن شركة الخطوط الجوية الجزائرية "تعمل بشكل وطيد مع المديرية العامة للأمن الوطني" موضحا بأن هذه الشراكة قد خصت ادماج كافة اسلاك الأمن الوطني في التكوين في مجال الطيران. و أضاف أن "هذا التكوين قد بدأ بتكوين تقنيي الملاحة الجوية و ستتواصل بالصيانة على مستوى المساعدة على ارضية المطار و ربما على مستوى القيادة". و أكد "لدينا نفس المالك وهو الدولة و سيكون هناك تعاون شامل في كل ما يمكن فعله في مجال التكوين".