تشارك الجزائر بوفد رياضي كبير في الألعاب الإقليمية السابعة للاولمبياد الخاص لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا المقررة من 24 سبتمبر إلى 3 أكتوبر بدمشق (سوريا) حسب ما علم يوم السبت لدى الاتحادية الجزائرية لرياضية المعاقين. وسيكون الوفد الرياضي الجزائري مشكلا من 105 أعضاء منهم 78 رياضيا ورياضية موزعين على ثماني رياضات هي: كرة السلة وتنس الطاولة والبادمنتون وألعاب القوى (ذكور واناث) وكرة القدم داخل القاعة وكرة اليد والسباحة والهوكي داخل القاعة(ذكور). وتشهد الدورة مشاركة ما يفوق 200 لاعبا ولاعبة يمثلون 23 دولة عضوة في الاولمبياد الخاص لمنطقة الشرق الاوسط وشمال إفريقيا. وسيتبارى الرياضيون في 15 نوع رياضي تم إختيارها من قبل المنظمين الذين حضروا أيضا برنامجا ثقافيا ثريا للضيوف. بالنسبة للمسؤول على الاولمبياد الخاص الجزائري وعضو المجلس الاستشاري للاولمبياد الخاص الدولي رضوان شربال فإن "المشاركة القوية الجزائر، الأولى من نوعها ، تؤكد المكانة المرموقة التي أصبحت الجزائر تحتلها في المنطقة ومساهمتها الفعالة و المجدية في تطوير الرياضة في مجال الاولمبياد الخاص". كما يقام على هامش الألعاب، أربع مؤتمرات الأول المؤتمر الاقليمى السادس لإعداد اللاعبين كقادة والمؤتمر الاقليمى الخامس للشباب والمدارس ومؤتمر الاقليمي الرابع للأسر والعائلات. وأيضا برنامج خاص بالكشف الصحي على اللاعبين ويشمل 6 محاور يتضمن برنامج الكشف على صحة الفم والأسنان وبرنامج الكشف على العيون وبرنامج الكشف على الأقدام والأذن والأنف والحنجرة والتمرينات الحركية واللياقة البدنية. وفيما يخص الهدف المتوخى من المشاركة الجزائرية في الموعد يضف المتحدث قائلا: " هذه الالعاب الخاصة بالمعاقين ذهنيا ستسمح للرياضيين والمؤطرين الجزائريين تبادل الخبرات مع نظرائهم من الدول المشاركة وتجسيد على أرض الواقع فلسفة الأخوة والاندماج التي تتبناها حركة الاولمبياد الخاص الدولي. كما تهدف الألعاب إلى تعميم رياضة الأشخاص المعاقين ذهنيا وترقية ثقافة الصداقة وإعطاء فرصة للرياضي من أجل إظهار مؤهلاته ومواهبه في مختلف الرياضات". للإشارة أن المشاركة الجزائرية تخص فرق المراكز البيداغوجية لمختلف الولايات التي أخذت على عاتقها تكاليف السفر إلى دمشق بمساهمة بعض راعيي هذه الالعاب والمساهمين. وسينظم حفل رمزي يوم الأربعاء القادم على الساعة (00ر14) بقاعة الأبيار (الجزائر) على شرف الوفد الرياضي الجزائري الذي سيتنقل إلى دمشق على دفعتين. الأولى يوم الخميس والثانية يوم 25 سبتمبر. الاولمبياد الخاص الجزائري ظهر للوجود في سنة 1997. ومنذ ذلك الوقت نظم العديد من النشاطات الرياضية والثقافية وتربصات تكوينية للمؤطرين على طول السنة. كما هو دائم المشاركة في التظاهرات الدولية. "نطمح في تنظيم في نوفمبر أو اكتوبر القادمين بالجزائر العاصمة ملتقى وطني بمشاركة منتظرة لحوالي 400 مؤطر ومدرب من الوصول إلى تعميم الاولمبياد الخاص على مستوى الوطن" كما أعلن عنه المسؤول على الاولمبياد الخاص الجزائري. الاولمبياد الخاص هو أول حركة إنسانية في العالم التي تعتني بشكل خاص بالإدماج الرياضي للأشخاص المعاقين ذهنيا وهو يسطر أكثر من 200 برنامج, مطبق في أكثر من 150 دولة عضوة فيه ومنها الجزائر. هذه المنظمة العالمية تؤطره أزيد من 170 مليون معاق ذهنيا حسب احصائيات منظمة الاممالمتحدة. بالاضافة إلى أن تواجد حوالي 20 الف مسابقة ونشاط رياضي موجهة لهذ الشريحة من المجتمع منها برنامج خاص "بالصحة" مسطر بهدف التكفل بهؤلاء الأشخاص.