تم يوم الثلاثاء ترحيل 101 عائلة من بيوت قصديرية بحي العلوي بالمدنية نحو شقق جديدة ببئر توتة بولاية الجزائر و ذلك في إطار عمليات إعادة الإسكان المندرجة ضمن البرنامج الرامي إلى القضاء على السكنات الهشة. و هكذا استفادت هذه العائلات التي تم ترحيلها ابتداء من الساعات الأولى من صبيحة اليوم من سكنات جديدة في حي 1.600 مسكن ببئر توتة في أجواء عمها الحماس و تخللتها زغاريد النساء تعبيرا عن البهجة و الفرحة. وقد خصصت السلطات المحلية كل الوسائل البشرية و المادية الضرورية لإنجاح العملية في ظروف حسنة من بينها تجنيد أعوان وشاحنات لضمان نقل أثاث المستفيدين وسط مظاهر فرحة عامة. وبهذه المناسبة، أكد الوالي المنتدب للدائرة الإدارية لسيدي محمد السيد خلفي محمد العيد في تصريح لواج أن ترحيل العائلات التي كانت تقطن بحي العلوي بالمدنية نحو شقق جديدة ببئر توتة يأتي في اطار عمليات القضاء على السكن الهش بالعاصمة. وأضاف ذات المسؤول، أن هذه السكنات الجديدة تتوفر على كل الظروف اللازمة للعيش الكريم و على التجهيزات العمومية الضرورية والمساحات الخضراء بالإضافة الى فضاء للعب مخصص للأطفال. وأكد أن كل الاجراءات الضرورية قد تم اتخاذها من قبل الجهات المعنية لضمان تمدرس أطفال العائلات التي تم تريحلها. و على صعيد آخر، أشار إلى أنه قد تم الشروع في عمليات هدم البيوت القصديرية التي كانت تسكنها العائلات التي تم ترحيلها و ذلك مباشرة بعد خروجها منها و ستتواصل الى غاية القضاء على آثارها. وأوضح السيد خلفي أن برنامج اعادة اسكان العائلات التي تقطن بأحياء هشة بدائرة سيدي محمد التي انطلقت منذ شهر مارس الفارط و تتوزع على 5 مراحل لا زالت تتواصل لحد الآن و تخص 500 عائلة. وسيتم عن قريب حسب المسؤول، إعادة إسكان العائلات التي تتواجد حاليا ببناءات هشة بحيي العافية و واد كنيس بعد ان تم الانتهاء من عملية اعادة اسكان العائلات التي كانت تقطن ببناءات هشة و بيوت قصديرية بديار الشمس والزعاطشة و حي العلوي بالمدنية. وفي جو من الفرح عبرت السيدة فاطمة عن سعادتها بإطلاقها زغرودة حارة رفقة جارات لها بعدما استفادت عائلتها بسكن في احدى العمارات الجديدة بحي 1600 مسكن. و كان محمد رفقة أبنائه الأربعة يتوجه مسرعا بعد ظفره بورقة الاستفادة من شقة نحو الشاحنة التي كانت تحمل أغراض بيته لنقلها نحو منزله الجديد وابتسامة الفرح لم تفارق محياه. ووسط أجواء غبطة متزايدة كان المستفيدون على موعد مع سكناتهم الفسيحة التي اعتبروها حلم تحقق و وعد صادق.