أكد الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، يوم السبت بمدينة سيرت الليبية، أنه تم منح فرصة جديدة للإدارة الأمريكية من أجل مواصلة جهودها الرامية الى إقناع الطرف الاسرائيلي بوقف عملية الاستيطان والاستمرار في مفاوضاته مع السلطة الفلسطينية. وأوضح أبو ردينة في تصريح للصحافة قبيل افتتاح القمة العربية الاستثنائية بسيرت أنه بعد اجتماع لجنة المتابعة العربية بحضور رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، تم الاتفاق على ضرورة إعطاء فرصة أخرى للإدارة الأمريكية لمحاولة تدليل العقبات التي تضعها إسرائيل أمام المفاوضات مشيرا الى أنه في حال فشل المساعي الأمريكية سيتم رفع القضية مجددا الى لجنة المتابعة العربية للنظر في الأمر. وكانت لجنة مباردة السلام العربية قد حملت إثر إجتماعها ليلة يوم الجمعة الحكومة الاسرائيلية مسؤولية توقف المفاوضات التي أطلقها الرئيس الأمريكي باراك أوباما بداية سبتمبر المنصرم في واشنطن "نتيجة لاستمرارها في سياستها الاستيطانية غير المشروعة و ما يترتب عنها من تداعيات خطيرة". وأكدت اللجنة على أن استئناف المفاوضات المباشرة بين الطرفين يتطلب "الوقف الكامل للاستطيان في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة بما في ذلك القدسالشرقية". كما اعتبرت اللجنة أن السلام العادل والشامل مع إسرائيل "لن يتحقق إلا بالانسحاب الاسرائيلي الكامل من الأراضي العربية المحتلة الى خط 4 جوان 1967 بما في ذلك الجولان السوري المحتل والأراضي التي ما زالت محتلة في جنوب لبنان وإقامة دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدسالشرقية طبقا لمبادرة السلام العربية وقرارات الأممالمتحدة". وطالبت المجتمع الدولي أيضا باتخاذ الخطوات اللازمة بما يؤدي الى "إنهاء الحصار الاسرائيلي الظالم واللاإنساني على قطاع غزة بشكل فوري".