تأكدت رسميا مشاركة الجزائر في المهرجان الدولي الثالث للفنون الزنجية المقرر تنظيمه من 10 إلى 31 ديسمبر المقبل في السنغال، حسبما علم يوم السبت بداكار لدى وفد من وزارة الثقافة. وأجرى الوفد الذي تقوده رئيسة الديوان بوزارة الثقافة، زهيرة ياحي، سلسلة من اللقاءات في إطار زيارة عمل إلى السنغال خصصت لتحضير المشاركة الجزائرية في هذه التظاهرة العالمية الكبرى. وأجرى الوفد محادثات لا سيما مع المسؤولين السنغاليين المكلفين بتنظيم هذا الحدث على رأسهم المندوب العام للمهرجان الدولي للفنون الزنجية، عبد العزيز ساو الذين أعربوا عن انبهارهم بالنجاح الذي سجله المهرجان الثقافي الأفريقي الثاني الذي نظم في جويلية 2009 في الجزائر". وصرحت السيد ياحي لوأج أن "الطرف السنغالي أعرب عن أمله في الاستفادة من المهارة الجزائرية لإنجاح المهرجان الدولي للفنون الزنجية". و عقب هذه الزيارة، سجل الوفد الجزائري مدى تقدم التحضيرات معتبرا بأن "نجاح المهرجان سيكون نجاح القارة". وفي هذا السياق، تم التأكيد على أن "الجزائر التزمت بتقديم دعمها الفكري و الفني" و أن المبادلات مع الطرف السنغالي سمحت "بتوضيح طبيعة و نوعية المشاركة الجزائرية في هذا الحدث العالمي". و أكد الوفد على التزام الجزائر بتقديم مساهمتها مع مؤرخين و مفكرين في إطار الندوات المدرجة في برنامج الملتقى الذي سيتمحور موضوعه حول "اسهام افريقيا في تاريخ الانسانية". كما اتفق الطرفان على مواصلة تبادل المعلومات إلى غاية إعداد القائمة النهائية للوفد الفني الجزائري الذي سيمثل البلد بهذه المناسبة. وأعرب الوفد الجزائري عن ارتياحه ازاء تعدد التظاهرات الثقافية و الفنية على مستوى القارة التي تساهم في "ترقية الفكر و الثقافة في افريقيا" و تعبر عن "الإسهام الذي تقدمه افريقيا الى الحضارة العالمية في جميع المجالات". وتم إعداد برنامج ثري ترقبا لهذه الطبعة من المهرجان التي تعد حسب المبادرين بها بمثابة "رؤية جديدة عن افريقيا محررة و مبدعة و متفائلة". و تجدر الإشارة إلى أن مدينة سان لوي السنغالية (260 كلم شمال داكار) ستحتضن هي الأخرى فعاليات هذا المهرجان. و كان المنتدب العام للمهرجان السيد عبدول عزيز سو قد أعلن أن "كل نشاطات هذا المهرجان ستجري بالتناوب في مدينتي داكار و سان لويي" مشيرا الى أن اختيار هذه المدينةالجديدة يعود الى وجود برامج ثقافية مشابهة للاحتفال بالذكرى ال350 لمدينة سان لوي خلال نفس الفترة. وانعقدت الطبعة الاولى لهذا المهرجان بداكار عام 1966 فيما نظمت الطبعة الثانية من قبل نيجيريا سنة 1977.