استنكرت الجامعة العربية يوم الأحد عقد منظمة التعاون و التنمية الاقتصادية مؤتمرا في القدسالمحتلة حول السياحة في نهاية الأسبوع وطالبت الدول بعدم المشاركة فيه. وقال الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين و الأراضي العربية المحتلة في الجامعة محمد صبيح في تصريحات صحفية أن الجامعة العربية تنظر "بقلق بالغ" لعقد مؤتمر منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية المعني بالسياحة في القدس" المحتلة حاثا الدول على عدم المشاركة فيه لأن وضع القدس " مربوط بتسوية عادلة وبطاولة المفاوضات". وأوضح المسؤول العربي أن إسرائيل تستغل مثل هذه الفعاليات ل"محاولة إقناع الرأي العام بأن هناك تعاطيا مع أفكارها المعادية للسلام وإجراءاتها التي تشكل عثرة حقيقية بوجه عملية السلام" مؤكدا أن مثل هذه المؤتمرات "تشجع إسرائيل على تصعيد عدوانها ضد الشعب الفلسطيني وتسهم في استمرارها بالتهرب من استحقاقات عملية السلام". و أشار إلى أن السياسات الإسرائيلية العنصرية وفرض الضرائب الجائرة ألحقت الضرر البالغ بالمرافق السياحية الفلسطينية في القدسالشرقية مبرزا أن محاولات إسرائيل "استباق " المفاوضات وسعيها ل"فرض" سياسة الأمر الواقع على الأرض ومحاولة إيجاد حل من طرف واحد" أمر لن يجدي نفعا" لأن القدس ومقدساتها وأماكنها التاريخية والتراثية مرتبط بوجدان جميع العرب والمسلمين في العالم. و دلل صبيح في هذا الصدد على محاولات إسرائيل للاستفادة من مثل هذه المؤتمرات بتصريحات وزير السياحة الاسرائيلي الذي قال أن "مشاركة الدول في هذه الفعالية يشكل اعترافا بأن القدس عاصمة موحدة لإسرائيل".