انطلقت يوم الثلاثاء بشنوة (تيبازة) أشغال ندوة دولية حول علاقة الهجرة بالتنمية بإفريقيا من تنظيم مركز البحوث في الاقتصاد التطبيقي من أجل التنمية . وأكد مدير البحث ومسؤول قسم التنمية البشرية الاقتصادية والاجتماعية بالمركز المذكور نصر الدين حمودة أن هذه الندوة التي تدوم أربعة أيام بدأت بوضع عدة ورشات موجهة للدكاترة الذين يعملون في مسائل الهجرة في إفريقيا. وحول سؤال يتعلق باختيار المركز لموضوع الهجرة أجاب أن هذه الإشكالية طرحت للبحث من قبل قسمه منذ 2005 وقد تم التطرق عن طريق الورشات الملتقيات الوطنية والجهوية إلى العديد من أوجه الظاهرة مثل ( عودة الهجرة ) ( انتقال المهاجرين) ومسائل أخرى مرتبطة ب ( حركية الكفاءات ) أو هجرة الأدمغة . وفي غياب الوثائق والمعطيات الإحصائية الدقيقة حول الهجرة باشر مركز البحوث في الاقتصاد التطبيقي من أجل التنمية في إنجاز دراسات تخص الجزائر ثم وسعت إلى الدول المغاربية وإفريقيا بغرض الفهم الصحيح للظاهرة وبالتالي الوصول اليوم إلى هذه الندوة الدولية التي يقدم فيها مختصون أفارقة وأوربيون أعمالهم . واعتبر حمودة هذه الندوة فرصة للإطلاع على مجمل البحوث التي أجريت حتى اليوم وتذليل الصعوبات المرتبطة بغياب المعطيات العلمية والإحصائيات الدقيقة المتعلقة ببلداننا ونلجأ مقابل ذلك كما أضاف للاعتماد على أرقام وتحقيقات البلدان المستقبلة مثل فرنسااسبانيا وكندا . وفي انتظار نتائج الإحصاء العام للسكان الذي جرى سنة 2008 والذي أدرج مسألة الهجرة كما قال حمودة والتي يمكن أن تشكل بنكا للمعلومات يعمل حاليا باحثو المركز المذكور على تمهيد الطريق مركزين في ذلك أشغالهم حول مناطق الظل للهجرة ( مع تغيير جنسية المهاجر ) حول أثر المهاجرين على بلدانهم الأصلية وغير ذلك. ويقود هذه التحقيقات الميدانية حول الهجرة فرق من قسم التنمية البشرية والاقتصادية والإجتماعية التابعة للمركزالمذكورالذي يضم ثلاثة أقسام متخصصة أخرى في ( الفلاحة ) ( شركات واقتصاد صناعي ) و( ...والإندماج الجهوي ) . وعلاوة على الورشات التي تتطرق إلى مسائل ( الهجرة والتنمية مابين الجهات) و( أشكال حركة الهجرة ) سيقوم مختصون من البلدان المغاربية إفريقيا ( النيجر والكمرون ) فرنساهولندا ايطاليا وألمانيا مداخلات خلال الأربعة أيام من أشغال هذه الندوة الدولية .