جاء في ملحق حصيلة الحكومة خلال 18 أشهر الأخيرة الذي قدمه الوزير الأول، أحمد أويحيى، اليوم الخميس أمام أعضاء المجلس الشعبي الوطني ان الجزائر تمكنت من بلوغ جل أهداف الالفية التي حددتها المجموعة الدولية لسنة 2015 في مجال التنمية البشرية. وجاء في الملحق ان الجزائر وبغرض تحقيق أهداف الالفية فيما يخص التنمية البشرية خصصت "قسطا هاما" من النفقات العمومية بدليل "تضاعف النفقات المالية فيما يخص التربية الوطنية و التعليم العالي و التكوين المهني" التي انتقلت من 5ر225 مليار دج سنة 2000 الى اكثر من 1100 مليار دج سنة 2010. وأبرزت الوثيقة أنه تم في قطاع التربية الوطنية انجاز 873 مدرسة ابتدائية و 560 اكمالية و237 ثانوية كما تمت عصرنة التجهيزات التعليمية ومراجعة كل الكتب المدرسية وتخفيف البرنامج المدرسي و كذا تقليص الحجم الساعي في الطور الابتدائي. كما تم تعزيز تعداد الاساتذة و مواصلة برنامج رسكلتهم وتحسين ظروفهم الاجتماعية و المهنية الى جانب دفع منحة التمدرس لحوالي 3 ملايين تلميذ معوز و توفير التغطية الصحية بتوفير 3000 طبيب و حوالي 2000 عون طبي ما يضمن المراقبة الطبية ل69 بالمئة من مجموع التلاميذ. و حسب الملحق فان كل ذلك ادى الى "تطور ملحوظ لنسبة التمدرس" و "تحسن الظروف البيداغوجية" و "تقدم ملحوظ في نتائج امتحانات نهاية الطور". أما فيما يخص التكوين والتعليم المهنيين فقد تم استلام 97 مؤسسة تكوين جديدة و 52 داخلية مسجلا انه تم التكفل ب 000 657 تلميذا متربصا سنة 2009 و تحصل 000 198 على شهادات التخرج في نفس السنة. وأشار الملحق في هذا المجال الى "عمليات الدعم العمومية" التي توفرها الدولة من اجل ادماج حاملي شهادات التكوين المهني في الحياة العملية منها التكفل الجزئي براوتبهم و اعفاء المستخدمين من الاعباء الخاصة بأرباب العمل و تقديم منحة شهرية للمتربصين لدى المعلم الحرفي. و فيما يخص التعليم العالي سجلت الوثيقة ارتفاع عدد الطلبة من 000 664 سنة 2000 الى 144ر1 مليون طالب سنة 2009 مشيرة الى "تزايد المقاعد البيداغوجية وارتفاع طاقة الايواء و فتح مركز جامعي جديد و 3 مدار س وطنية و 4 مدارس تحضيرية. وتطرقت الحصيلة الى "التطور الملحوظ" في قطاع البحث العلمي الذي عرف استلام آليات تاطير جديدة منها تنصيب المجلس الوطني للبحث العلمي واعتماد 105 مخابر جديدة داخل الجامعات و كذا ارتفاع الإمكانيات بتشغيل المركز الوطني للبحث في علوم تكنولوجيا الاحياء و استلام مراكز بحث في بعض الاختصاصات. أما عن الصحة العمومية فتمت الاشارة الى استلام 11 مستشفى و 43 عيادة متعددة الاختصاصات و 79 مركزا صحيا و 8 مركبات للامومة و الطفولة و العديد من قاعات العلاج. كما تم تسجيل استلام 4 مراكز للأشعة تابعة للضمان الاجتماعي سنة 2009 وتحديث مصالحه الخاصة بامراض القلب لدى الاطفال و توسيع عمليات التعاقد بين الضمان الاجتماعي و العيادات الخاصة. و لوحظ أن عدد الاطباء بلغ نهاية سنة 2009 نسبة طبيبا عاما لكل1457 نسمة و طبيبا مختصا لكل 2052 نسمة و جراح اسنان لكل 3241 نسمة و تقني شبه طبي لكل 370 نسمة. أما عن الادوية تطرق الملحق الى "تطوير" الانتاج المحلي و "اجبار الموزعين على الالتزام بالانتاج" و"ترقية اللجوء الى الادوية الجنيسة" و هذا ما ادى كما جاء في الوثيقة الى "تقلص فاتورة استيراد الادوية بشكل محسوس بين سنتي 2008 و 2009". وسجلت الوثيقة من جهة اخرى انخفاض نسبة وفيات الطفولة والامومة وتوسيع التغطية لعمليات التلقيح المختلفة. ومن جهة أخرى، عرض الملحق ما تم انجازه في مجال الاتصال من "تكثيف شبكة البريد سنة 2009" و"تحسن السيولة النقدية لصالح الزبائن" و بلوغ عدد شبكة الهاتف الثابت هذه السنة حوالي 3 ملايين مشترك وعدد المشتركين في الهاتف المحمول 5ر33 مليون مشترك سنة 2009. وسجل الملحق ايضا "تزايد العرض للتدفق العالي" بالنسبة لشبكة الانترنت و ارتفاع المشتركين بها من 000 712 سنة 2008 الى 12ر1 مليون مشترك 2009 مشيرا الى توفر 000 60 كلم من الالياف البصرية على مستوى التراب الوطني و اكثر من 50000 كلم من الحزم الهرتيزية الرقمية. وعن قطاع الاعلام تم التذكير باطلاق قناتين متخصصتين احداهما بالامازيغية و اخرى دينية واعتبار الصحافة المكتوبة البالغ عددها اكثر من 300 عنوان منها 70يومية "الاكثر ديناميكية في العالم العربي و الافريقي". و بعد الاشارة الى استلام مطبعة جديدة بورقلة سجل الملحق ان الرقم الاجمالي للاشهار قدر سنة 2009 ب 13 مليار دج منها 5 ملايير كانت بفعل متعاملين اقتصاديين خواص. و بالنسبة للشؤون الدينية تطرقت الوثيقة الى تاهيل "ازيد من 400 موظفا جديدا في مجال الشعائر" و فتح 115 مسجدا جديدا و تواصل العمل سنة 2009 على حماية التراث الاسلامي بحفظ 800 مخطوطا قديما و كذا تثمين الاملاك الوقفية. و على الصعيد الثقافي ذكرت الوثيقة باحتضان الجزائر للطبعة الثانية للمهرجان الثقافي الافريقي سنة 2009 و تحيين بنك معلوماتي لحماية الاملاك الثقافية غير المادية واجراء عمليات بحث عن الاثار في قرابة 50 موقعا و ترميم اكثر من 200 ملك ثقافي. كما سجل ايضا انشاء مؤسستين مكلفتين بالسنما سنة 2009 و دعم انتاج 60 فيلما و اعادة تاهيل 10 قاعات للعرض السينمائي. وأخيرا تطرق الملحق الى ما تم انجازه في مجال الحماية الاجتماعية من "عصرنة تسيير الضمان الاجتماعي" و توزيع 4 ملايين بطاقة "الشفاء" و استحداث رسم على التبغ و الادوية لتعزيز التوازن المالي لهيئات الضمان اللاجتماعي و تمت الاشارة الى تحصيل 4 ملايير دج من المخالفين للالتزامات الاجتماعية.