كثف الحزبان الامريكيان الديمقراطي و الجمهوري من مساعيهما وحملاتهما لاقناع الناخبين وهذا قبل أسبوع على انطلاق انتخابات الكونغرس النصفية والمقررة في الثاني من شهر نوفمبر المقبل فيما تشير استطلاعات الراي أن الحزب الجمهوري سيحقق فوزا كبيرا فيها . وأضافت الاستطلاعات أن مرشحو مجلسي النواب والشيوخ الأميركيين حطموا الأرقام القياسية المتعلقة بالتبرعات التي جمعت للانتخابات النصفية للكونغرس والنفقات في طريقها لتتخطى الملياري دولار للمرة الأولى. وقالت صحيفة "واشنطن بوست" نقلا عن اللجنة الفدرالية للانتخابات أن الحملات الانتخابية للمجلسين جمعت أكثر من 1.5 مليارات دولار متخطية بذلك ما جمعه مرشحو الكونغرس في العامين 2006 و2008. وذكرت الصحيفة أن غالبية هذه الأموال التي يجمعها المرشحون تنفق على الإعلان وأمور أخرى. ولفتت الصحيفة إلى أن مجموعة "ذا بابليك كامباين آكشون فاند" للمراقبة ستنشر دراسة تشير فيها إلى أن مرشحي مجلس النواب وحدهم قد ينفقون حوالي 1.5 مليارات دولار. أما حملات مجلس الشيوخ فهي في طريقها لتتخطى 550 مليون دولار ما يجعل مجمل النفقات قد يفوق الملياري دولار. وكان آخر استطلاع للرأي أجرته صحيفة "بوليتيكو" الإلكترونية بالاشتراك مع جامعة جورج واشنطن اظهر أن الحزب الجمهوري سيحقق فوزا كبيرا في انتخابات الكونغرس النصفية التي سيتم إجراؤها في الأسبوع المقبل. وأشار الاستطلاع إلى أن هذا التوقع بالفوز يرجع إلى استياء الناخبين المستقلين من أداء الديمقراطيين الذين يسيطرون الآن على مجلسي الكونغرس والبيت الأبيض. وقال جيمس هومان المراسل السياسي ل(بوليتيكو) "انضم المستقلون إلى الناخبين الجمهوريين لأنهم يعتقدون أن أوباما ذهب أبعد مما يجب وبأسرع مما يجب في توسيع حجم الحكومة ونطاقها وهم لا يعتقدون أن باستطاعتهم الثقة في الحكومة بعد الآن". وأضاف هومان "الشيء المهم الذي أظهره استطلاعنا هو أن الناخبين تحولوا بصورة واضحة إلى تأييد الجمهوريين في الاستطلاع العام الذي نسأل فيه الناخبين عما إذا كانوا يؤيدون المرشحين الجمهوريين أم الديمقراطيين للكونغرس. ويتمتع الجمهوريون الآن بتأييد 47 في المائة مقابل 42 للديمقراطيين". ويتوقع كثير من المراقبين في الولاياتالمتحدة أن يكون للحركة السياسية المحافظة الجديدة المعروفة باسم "حفل الشاي" تأثير ملحوظ على نتيجة انتخابات الكونغرس النصفية.