توجهت يوم الجمعة قافلة حماية الذاكرة المنظمة من طرف الجمعية الوطنية "مشعل الشهيد" و المتشكلة من مجاهدين و ممثلي المجتمع المدني من مدينة الجزائر إلى القرية التاريخية إغيل إمولا الواقعة على بعد 30 كلم جنوب تيزي وزو أين تم منذ 56 عاما مضت سحب بيان أول نوفمبر 1954. و قد انتقلت القافلة التي تحمل شعار "من القصبة إلى إغيل إمولا" إلى دار الشهيد إيدير رابح أين تم سحب عدة نسخ لهذه الوثيقة التاريخية المتمثلة في بيان أول نوفمبر الموجه إلى الشعب الجزائري و العالم بأسره و الذي استهل بعبارة "" أنتم الذين ستصدرون حكمكم بشأننا" للإعلان عن اندلاع الثورة المسلحة للتحرير الوطني في الفاتح نوفمبر 1954. وللتذكير قد حول هذا البيت المتواجد بساحة تيزي وزو قبالة مرتفعات جبال جرجرة الشامخة سنة 1984 إلى نصب تذكاري لأول نوفمبر 1954 بمبادرة من لجنة القرية التي كان يرأسها المرحوم المجاهد علي زعموم شقيق العقيد سي صالح قائد الولاية الرابعة التاريخية و الذي كلفه كريم بلقاسم آنذاك بتأمين الموقع المخصص لسحب البيان. و تم بالمناسبة تكريم عائلة زعموم على مساهمتها في ثورة نوفمبر 1954 من خلال حفل أقيم بهذا الموقع التاريخي بحضور أرملة علي زعموم و حفيدها رابح ابن سي صالح ومجاهدين إلى جانب جمع غفير من المواطنين. و قبل هذا ترحم أعضاء القافلة على أرواح الشهداء بمقبرة مدوحة بعاصمة الولاية أين تم غرس 56 شجيرة ترمز إلى الذكرى ال 56 لاندلاع الكفاح المسلح للتحرير الوطني. وبالمناسبة أفاد رئيس جمعية " مشعل الشهيد" محمد عباد في تصريح ل/وأج أن "النشاط الذي تم اليوم يمهد للانطلاقة الرسمية لقافلة حماية الذاكرة المقررة يوم 19 مارس القادم" مشيرا أنه "سيتم تنظيم تجمع بحديقة بور سعيدبالجزائر العاصمة للوفود المتشكلة من جاهدين و فنانين شباب ينشطون في شتى المجالات ينتمون للست ولايات التاريخية. و"سيتم زيارة كل واحدة من هذه الولايات من طرف وفد في إطار برنامج للتبادلات فيما بينها بهدف حماية الذاكرة ضد النسيان" يضيف عباد . و أوضح رئيس الجمعية الوطنية "مشعل الشهيد " في نفس السياق أن برنامج التبادلات بين الولايات التاريخية "سيكتسي طابعا ترفيهيا مع مراعاة واجب إحياء الذاكرة".