تم تجاوز اختبار الانتخابات الرئاسية بكوت ديفوار بنجاح حيث توجه الناخبون إلى صناديق الاقتراع لانتخاب رئيس الجمهورية بعد الانتخابات الأخيرة التي نظمت في 2005 في حين أعرب المراقبون يوم الاثنين عن ارتياحهم لسير الاقتراع. و بعد هذه المرحلة الحاسمة أشاد المراقبون الدوليون بظروف تنظيم الاقتراع الذي شارك فيه 5.725.520 ناخبا دعوا إلى اختيار مترشح من بين ال14 متسابق. و في الوقت الذي ينتظر في الايفواريون النتائج الأولية و نسبة المشاركة في الاقتراع أشاد الممثل الخاص للأمين العام لمنظمة الأممالمتحدة بكوت ديفوار يونغ شوا بتنظيم العمليات و الجو الذي سادها. كما أكد المراقبون الدوليون أن الانتخابات الرئاسية جرت "بشكل سليم و مرض" مع تسجيل "بعض النقائص التي تعود إلى مشاكل في اللوجيستيك". و للحفاظ على هذا المكسب دعا المراقبون الإيفواريين و الأطراف المعنية بمخطط الخروج من الأزمة إلى الحفاظ على نفس الوتيرة في المراحل المقبلة من الانتخابات لا سيما لدى الإعلان عن النتائج. و قد تم إرسال المئات من المراقبين إلى كوت ديفوار لا سيما من قبل الاتحاد الإفريقي و الاتحاد النقدي لغرب افريقيا و المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا و المنظمة الدولية للفرانكوفونية و مركز كارتير و مجموعة افريقيا-جزر الكاراييب-الهادي و الولاياتالمتحدة و اليابان. وعشية هذا الاقتراع الحاسم التقى ممثل الاممالمتحدة كافة الملاحظين و سجل معهم "وعي" الايفواريين الذين ابدوا "تاييدهم التام" لمخطط التسوية الديمقراطية في كوت ديفوار. و تواصلت اليوم الاثنين عملية فرز الاصوات بحضور ممثلي المترشحين وتحت مراقبة اللجنة الانتخابية المستقلة. ويتوقع ان تنشر هذه اللجنة النتائج المؤقتة يوم الأربعاء المقبل كاقصى اجل فيما يرتقب تنظيم دور ثان بعد اسبوعين في حالة عدم فوز اي مترشح في هذا الدور الاول. ويعتبر الرئيس المنتهية عهدته لوران غباغبو و الاسان واتارا وزير اول اسبق و هنري كونان بيديي رئيس دولة اسبق الاوفر حظا في هذه الانتخابات الرئاسية. و رحب معظم الناخبين المستجوبين من طرف الصحافة بالتوافد الكبير المسجل في مختلف مكاتب التصويت التي تم فتحها عبر البلاد. و اكد الناخبون انه "من المهم ان يصوت الايفواريون سيما الشباب الذين ينبغي عليهم استخلاص الدروس من الازمة التي تمر بها البلاد منذ 2002" مشيدين بالسلطات الايفوارية و اطراف الازمة الذين عملوا جميعا من اجل تنظيم هذه الانتخابات.