أعلن القائد العام للكشافة الإسلامية الجزائرية نور الدين بن براهم يوم الأربعاء من ورقلة عن انطلاق الموسم الكشفي الجديد 2010-2011 . وأوضح بن براهم على هامش افتتاح أشغال الندوة الجهوية الثالثة الخاصة بولايات الجنوب حول " دور الحركة الكشفية في تنفيذ سياسة التجديد الريفي "التي تجري أشغالها بورقلة أن قرار إعلان انطلاق الموسم الكشفي الجديد أريد منه هذه السنة أن يكون متزامنا مع الإحتفالات المخلدة لذكرى اندلاع الثورة التحريرية المجيدة. ويرمز اختيار هذا التوقيت كما أضاف القائد العام للكشافة الإسلامية الجزائرية إلى احترام الذاكرة الجماعية للجزائريين ووفاء لها كما أنه يهدف إلى تذكير جيل الإستقلال بالتضحيات التي قدمها جيل الثورة من أجل تحرير الجزائر من نير الإستعمار. و شدد بن براهم على " ضرورة أن يكون نشاط الأفواج الكشفية مبنيا على الديناميكية التي يتبناها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة الذي خصص أغلفة مالية معتبرة لتجسيد البرامج التنموية بعد أن أعاد للبلاد أمنها و استقرارها بفضل سياسة المصالحة الوطنية". كما أكد ذات المسؤول الكشفي على ضرورة " أن يكون الكشاف في الطليعة مع مؤسسات الجمهورية في الوطن التي تدافع عن مصالح البلاد في الداخل والخارج و المساهمة في تجسيد المشاريع التنموية الضخمة لإعطاء الأمل للشباب الجزائري". و أوضح بن براهم في هذا السياق أن الحركة الكشفية هي مؤسسة متممة للمدرسة الجزائرية وأن المناطق الريفية بالوطن تتوفر على مخزون يضم 130 ألف من المنخرطين الذين هم مدعوون لدعم المجهود التنموي و التأطير الشباني. و كشف من جهة أخرى عن استفادة الكشافة الإسلامية الجزائرية مؤخرا بنحو 15 منحة لتمكين الشباب الجزائري من الدراسة في أكبر الجامعات الأمريكية بالإضافة إلى التوقيع على اتفاقية مع المركز الثقافي البريطاني بالجزائر تندرج في إطار مشروع "المواطنون الفاعلون " والتي سيستفيد منها الشباب المنضوي تحت لواء الكشافة الإسلامية الجزائرية من برامج تصب في اتجاه تثمين المواطنة التي تقوم على ثقافة الإقرار بالحقوق و الواجبات. و تجدر الإشارة إلى أن الندوة الجهوية الثالثة الخاصة بولايات الجنوب التي يشارك فيها العديد من ممثلي الأفواج الكشفية الذين قدموا من ولايات ورقلة و الوادي و الأغواط و إيليزي و غرداية و تمنراست و مستغانم و وهران تندرج في إطار تفعيل الإتفاقية المبرمة بين القيادة العامة للكشافة الإسلامية الجزائرية و وزارة الفلاحة والتنمية الريفية ممثلة في المديرية العامة للغابات كما أوضح المنظمون. وسيتطرق المشاركون في هذه الندوة التي ستتواصل على مدار أربعة أيام الى العديد من المحاور ذات الصلة بمساهمة الحركة الكشفية في تجسيد سياسة التجديد الريفي وتنشيط الوسط الريفي وتوعية الشباب بخصوص أهداف سياسة التجديد الريفي التي وضعتها وزارة الفلاحة والتنمية الريفية. كما سيتم على هامش هذا اللقاء تنظيم معرض للصناعات التقليدية الحرفية و وضع حجر الأساس لإنشاء مخيم ولائي للتدريب و الأنشطة الكشفية ببلدية حاسي بن عبد الله بدائر سيدي خويلد والوقوف عل نموذج لتربية المائيات فضلا عن مشاركة العناصر الكشفية في جانب من حملة جني التمور بنفس البلدية.