أكد وزير تهيئة الاقليم والبيئة شريف رحماني يوم الإثنين أن "مسألة الطاقات المتجددة هي في صلب اشكالية عالمية يستدعي التكفل بها بجدية". و أشار رحماني في ندوة صحفية بالجزائر بمناسبة افتتاح الصالون الجزائري الالماني الثاني حول البيئة أن" الطاقات المتجددة هي في صلب اشكالية عالمية ولاتخص جزء من العالم فقط .وستناقش القمة العالمية القادمة حول التغيرات المناخية التي ستعقد في كانكون بالمكسيك مسالة استغلال الطاقات المتجددة للتخفيف من الانبعاثات الغازية المضرة للبيئة ". وذكر رحماني من جهة أخرى بالمكانة الهامة التي تحتلها الجزائر في مجال التوازن البيئ بالنظر للثراء الطبيعي الذي تتوفر عليه ملحا على أهمية حماية هذه الثروة من الاندثار لنكون كما أوضح "قدوة في مجال الاقتصاد الاخضر ". وأعتبر الطاقات المتجددة "ثروة طبيعية مستدامة تساهم في تطوير اقتصاد عصري غير ملوث عكس الثروات الطاقوية الاخرى " داعيا في نفس الوقت الى ضرورة اعادة النظر في "التكاليف المالية المرتفعة" الخاصة بتسيير واستغلال هذه الطاقات المتجددة. و دعا رحماني المؤسسات الوطنية المختصة في مجال الطاقات المتجددة الى المساهمة بجدية في هذا المسعى لتجسيد المشاريع غيرالملوثة لتطويراقتصاد أخضر وتحقيق تنمية مستدامة. وأعلن رحماني بالمناسبة أنه سيتم تخصيص بمدينة بوغزول الجديدة بولاية المدية مواقع تقنية لتسيير واستغلال الطاقات المتجددة مشيرا في هذا الاطار الىأن قطاعه سيوقع خلال الايام المقبلة اتفاقية مع صندوق الاممالمتحدة للبيئة يتم بموجبها الاستفادة من مبلغ 10 ملايين دولار لتجهيزهذه المواقع بوسائل تقنية حديثة في مجال استغلال هذا النوع من الطاقة. من جهة أخرى دعا الجهات المعنية الىالاسراع في تسطيرمشاريع في مجالات البيئة والنقل والفلاحة والمياه والطاقات المتجددة وتقديمها الى "السلطة الوطنية المعينة لتسجيلها والمصادقة عليها للاستفادة من سوق الكاربون". وبخصوص التعاون الجزائري الالماني في المجال البيئي أوضح رحماني أنه سيتم خلال الاشهر الستة المقبلة تحضير مشاريع هامة مع هيئة التعاون التقني الالماني "جي تي زاد" ستعطي رؤية واضحة للجزائر في مجال سوق الكاربون الذي تديره آليات التنمية النظيفة. وبخصوص الصالون الجزائري الالماني اكد وزير تهيئة الاقليم والبيئة ان أن هذه التظاهرة ليست "استعراضية "بل هي فرصة لاطلاع المعنيين على التجارب والخبرات الحاصلة في مجال حماية البيئة والتعريف بالتطورات الحاصلة في الميدان التكنولوجي. كما يعد هذا الصالون --كما قال -- فرصة لاقامة شراكة دائمة ما بين المؤسسات الجزائرية والالمانية وخلق جسر للتبادل بينهما وتشجيع الابتكارات الحاصلة في العالم حتى يتسنى لكل المعنيين في مجال البيئة من الاستفادة منها والترويج لها على مستوى مؤسسات البحث العلمي والجامعات والمجتمع المدني.