بالي (أندونيسيا) - استقبل رئيس المجلس الشعبي الوطني عبد العزيز زياري في جاكارتا من طرف نائب رئيس جمهورية اندونيسيا بوديونو في غياب الرئيس سوسيلو بانبانغ يودويونو الذي تراس أشغال المنتدى الثالث حول الديمقراطية المنعقد في بالي. وبهذه المناسبة تطرق الطرفان الى التعاون الثنائي على الصعيد البرلماني و السياسي و الاقتصادي و الثقافي الى جانب طرق تعزيزه. و في نفس السياق اكد الجانبان ضرورة رفع العلاقات الاقتصادية الى مستوى العلاقات التاريخية القائمة بين البلدين. وفي هذا المنظور كلف رئيس المجلس الشعبي الوطني بوديونو بتبيلغ الرئيس يودويونو دعوة من رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة للقيام بزيارة رسمية للجزائر. كما جدد زياري دعوته للمؤسسات الاندونيسية لتعزيز حضورها في الجزائر و اغتنام الفرص المتاحة في اطار المخطط الخماسي 2010-2014 و البرامج الاخرى للمؤسسات العمومية و الخاصة. كما تمحورت المحادثات حول القضايا الدولية الراهنة لا سيما الوضع في الشرق الاوسط و النزاع الاسرائيلي الفلسطيني و قضية الصحراء الغربية. و في هذا الإطار أكد زياري موقف الجزائر ازاء مسالة الصحراء الغربية التي ذكر بانها مسالة تصفية استعمار تخص طرفي النزاع وهما المملكة المغربية و جبهة البوليساريو و التي هي محل مفاوضات بينهما في اطار الاممالمتحدة. كما أكد زياري و بودويونو على حق الشعب الفلسطيني في استرجاع حقووقه الثابتة و اقامة دولته المستقلة تكون عاصمتها القدس. كما تطرق الطرفان الى مسالة معاداة الاسلام و الخلط بين الاسلام والارهاب. و للتذكير تحادث زياري خلال زيارته لاندونيسيا من 6 الى 10 ديسمبر مع رئيس الغرفة الاستشارية للشعب توفيق كييماس و رئيس المجلس التمثيلي للمناطق ايرمان غوسمان. و بهذه المناسبة عرض زياري لمحدثيه الوضع السائد في الجزائر سواء على الصعيد السياسي أو الاقتصادي و كذا الفرص المتاحة للمؤسسات الاندونيسية في اطار المخطط الخماسي 2010-2014. أما على الصعيد الدولي فقد أكد الجانبان تطابق وجهات النظر بخصوص مساندة القضية الفلسطينية و مكافحة الارهاب. كما تحادث رئيس المجلس الشعبي الوطني مع رئيس غرفة نواب الشعب الأندونيسي مرزوقي علي الذي وقع معه مذكرة تفاهم. و دعا زياري في كلمة القاها بهذه المناسبة إلى اقامة علاقات بين الجزائر و اندونيسيا تكون "في مستوى العمق التاريخي" للروابط القائمة بين البلدين.