قال المدير العام لادارة السجون و اعادة الادماج مختار فليون يوم الاثنين بالجزائر العاصمة أن عدد الوافدين إلى المؤسسات العقابية في انخفاض. و أوضح فليون خلال لقاء متبوع بنقاش حول الاصلاحات التي تعرفها ادارة السجون بمنتدى المجاهد أن عدد السجناء الجدد بالمؤسسات العقابية يعرف انخفاضا بفضل السياسة التي تعتمدها الدولة لإعادة تأهليهم عن طريق التكوين و التعليم. و في هذا الصدد أكد المدير العام لادارة السجون و اعادة الادماج أن نسبة حالات العودة (ارتكاب المحبوس للفعل المجرم لمرتين أو أكثر) هي كذلك تعرف انخفاضا محددا إياها ب "40,20% في 2010" مقابل " 42,50 % سنة 2009." و أحصى فليون 55.500 محبوس عبر كل التراب الوطني من بينهم 820 امرأة و 650 حدث و 225 محبوس معاق. و أوضح المسؤول ان دراسات اجريت في هذا الصدد بينت أن نسبة كبيرة من المحبوسين هم من فئة الشباب تتراوح اعمارهم من 18 إلى 35 سنة ارتكبوا جرائم بسيطة مثل السرقة و استهلاك المخذرات. كما أثبتت هذه الدراسات-- يضيف فليون-- أن هؤلاء الشباب تركوا الدراسة في سن مبكرة فتم بذلك إعادة تأهيلهم عن طريق ادماجهم في برامج التكوين و التعليم. و أبرز أن التعليم و التكوين أضحوا من الوسائل الناجعة لاعادة ادماج الشباب المحبوس و رفع مستواهم الثقافي و الفكري بهدف تحصينهم من الانحراف. وفي هذا الصدد أكد المسؤول ان المحبوسين الذين نجحوا في البكالوريا و في التعليم المتوسط و الذين استفادوا من اجراءات العفو "لم يعودوا للاجرام". و ذكر فليون أن عدد المحبوسين المسجلين في التعليم في كل مستوياته للسنة الدراسية 2002-2003 كان يبلغ 2255 مسجل فيما بلغ 18064 مسجل في في التعليم بالمراسلة و 4500 في محو الأمية و 780 في التعليم الجامعي في السنة الدراسية 2010-2011 . و أضاف ان عدد الممتحنين الناجحين في السنة الدراسية 2002-2003 كان يبلغ 86 ناجحا فيما وصل هذا العدد الى 561 ناجح في السنة الدراسية 2009-2010 . أما بالنسبة للتكوين المهني فقد عرف عدد المسجلين للسنة الدراسية 2010 2011 --حسب فليون-- قفزة هو الأخر حيث بلغ 18697 مسجل في 80 تخصص. و أضاف أنه تم في هذه السنة تكوين 5375 محبوس في مختلف الحرف وتحصل الناجحون على دبلوم من الغرفة الجهوية للصناعة التقليدية و هذا بغرض تمكينهم من الحصول على قروض لتأسيس مؤسسات حرفية. و بالنسبة للنساء المفرج عنهم اكد السيد فليون ان بعضهن تحصلن على تجهيزات (الخياطة أو الحلاقة ..) أصبحت مصدر عيش لهن و ضمانا لعدم عودتهن للاجرام. و فيما يخص انسنة ظروف الحبس اشار فليون الى ان التغطية الصحية بالمؤسسات العقابية عرفت "تطورا ملحوظا" حيث ان عدد الأطباء العامين سنة 2003 كان يقدر ب193 طبيب فيما بلغ 420 طبيب عام سنة 2010 . و أضاف أن عدد المختصين النفسانيين العياديين قفز خلال نفس الفترة من 115 مختص إلى 496 .