مصاب بالزكام وبالقذافي المعتوه الذي يسكن حياتنا وحياة العالم منذ أكثر من أسبوع·· الرجل فعلا معتوه وعنده لوثة عقلية مزمنة·· سمعته يتكلم لقناة تلفزيونية أمريكية ويقول شعبي يحبني ومستعد أن يموت لأجلي·· أنا ضحكت حتى شرقت واختلط عليها العطس بالزكام حتى (...)
يوم الجمعة عزلتنا ''ألجيري تيليكوم ''عن العالم وأوقعتنا في عزلة لا مثيل لها عن كل ما يجري في الدنيا ذلك اليوم·· لا هاتف ثابت ولا بورطابل ولا فاكس ولا أنترنت.. بقيت اليوم كله في حالة غضب أقضم أظفاري وأنتظر·· لم أستطع الاتصال برئيس التحرير في (...)
كل الشرائع السماوية تدين الفساد والمفسدين·· وكل التشريعات الوضعية تدينهم وتحاربهم وتعتبرهم بلاء وشرا مستطيرا وجب استئصالهم·· وفي الغرب المتطور والمتحضر أي قضية فساد تثار تقوم الدنيا دونها ولا تقعد·· وهذا هو سر نجاحهم وازدهار الحياة لديهم.
قبل أيام (...)
كل صباح يذهب الملايين من أطفال الجزائر إلى مدارس الوزير الهمام فريد عصره النابغة أبوبكر بن بوريد ·· يذهبون وظهورهم تنوء بحمل حقائب ثقيلة، وقد قال الوزير هذه الأيام بخصوصها أن الأولياء مطالبون بمراقبة كتب أولادهم قبل ذهابهم إلى المدرسة، أي أن عليهم (...)
خلال اليومين الماضيين نزل المطر مدرارا في هذه الصحراء التي لا حدود لها·· نزل في نهايات صيف ملتهب، والمطر في الصحراء يأتي هكذا مفاجئا بلا مقدمات، ولا إشارات، قبل الأمس بيوم كان الصيف مقيما، منذ الصباح الأول تشتعل الشمس في السماء كملكة لا حدود (...)
لم أستطع الكتابة أمس.. كنت حزينا ومستاء ومشوش الذهن·· كان وقع رحيل محمد أركون قويا في نفسي، خاصة وأنه غادر هذا العالم ولم يتلفت له وطنه، وهو ما هو عليه من تأثير رمزي في العالم ككل·· ومما زاد في استيائي حادثة اغتصاب واغتيال الطفلة الجزائرية سارة (...)
في مقال أمس ذكرت محمد أركون كواحد من أصوات الثقافة الجزائرية الكبيرة الذين علينا الإنتباه إليها ونحن نضيع الفرص وفي اليوم ذاته على الساعة التاسعة ليلا يخطفه الموت بأحد مستشفيات باريس، ما هذا البلاء الذي حل بنا هذا العام؟ ما به الموت لا يتركنا (...)
الجزائر أكثر بلدان العالم تضييعا للفرص·· كما لو أنها اللعنة التي أصابتنا· في الميدان الثقافي ضيعنا الكثير·· الكثير من التقاليد الثقافية هكذا ضاعت من بين أيدينا ولم ننتبه·· لنتذكر ما أضعنا·· المهرجان المتوسطي للسينما بعنابة، ملتقى الفكر الإسلامي، (...)
لست أدري لماذا يغيب مفهوم الخدمة العمومية في قانون العقوبات الجزائري، وحتى وإن كان موجودا فهو غير مطبق·· فالناس ترتكب الجرائم الكبيرة والصغيرة، وترتكب الجنح، والمخالفات المرورية، البعض يسجن مع التنفيذ، والبعض مع وقفه، والبعض يدفع الغرامات المالية، (...)
طوبى للفقراء الذين طحنهم رمضان، الذين وصلتهم قفة الدولة، والذين لم تصلهم، طوبى للفقراء الذين قضوا رمضان بالسانك سانك، على الحدود القصوى للكفاف اللعين، والذين جاعوا، وأصيبوا بفقر الدم، فهو الفقر دائما وراءهم وراءهم في الجيب العنكبوت، وفي الدم·· طوبى (...)
يوم مات الرئيس هواري بومدين أخبرنا حارس المدرسة عمي سليمان وهو يبكي ويشهق، كانت أول مرة أرى رجلا يشهق ويبكي، كنت أعتقد أن هذه العادة من اختصاص النساء والأطفال فقط· قال لنا اليوم لا تدرسون، طبعا الأمر جعلنا كلنا نصيح من الفرحة، بعدها جاء المدير (...)
في الزمن الجميل كان الربيع يأتي في وقته، كان عبور طائر جديد سماء بلدتنا الصحراوية إيذان بمقدم الربيع، الأرض كانت تغير عاداتها فيبدأ الأخضر في الظهور، في الجنان المقابل لدارنا الكبيرة، كان الربيع يظهر في الأشجار وفي المزروعات التي تتفتح في الأرض.. (...)
في عامي الخامس على هذه الأرض تعرّضت للحادث الذي رسم مسار حياتي وجعلها كما هي، دائما تأتي على حافة الهاوية / هاوية النهاية، ثم تبعث من جديد، لكن برضوض كثيرة في العظام، وخدوش أكثر في الجسم، في عامي الخامس حدث ذلك السقوط الكبير من سطح دار جدي لأمي·· (...)
كانت مشيته وئيدة وخطواته متقاربة، مشية الشيوخ، وكان يترك دائما خلف أقدامه غبارا خفيفا بعباءته البيضاء وعمامته الكبيرة.. مازال يعبر ذاكرة طفولتي، إنه (المقدم ضو داري) وزوجته لالة عيشة، الله يرحمها، هي التي سمته ضو داري، فسارت تسميته في البلدة هكذا. (...)
ها أنا بعد خمس عشرة سنة أجلس بيني وبيني لأتأمل غيابك الفادح، وأقرأ ما كنت تقرأ أنت في الحجر الفلسفي، ما كنت تخبر عنه وتنذر به··· ها هي كل العواصف قد هبّت، العواصف التي شممت رائحتها في بعيد رؤاك·· ها أنت مستريحا في بياض الأبدية مازلتَ تنبعث في (...)