نتعلّم من وبالأضداد وندرك حقيقة الأشياء، فلا لذة للنّور إن لم نلتحف بالظلام، ولا طعم للعذب إن لم يقهرنا المرّ، إلا الحياة، فحجبها قد تتكشف مع نهاية سفرها الأول، وقد تغفل عن البصيرة إلى حين اكتمال السفر الرابع..
صديقي بن عودة:
هل عبرت السّفر أولا (...)
الوقت يمر ·· والزمن فقد كل معنى ·· نتذكر ولا نستطيع ربط الحدث بزمنه ·· نتريث لعل الذاكرة المتعبة خُدشت بما يكفيها فتأبى الترتيب ·· تعودت أن أقدر الوقت بالأحداث وليس بعدّ الأيام والشّهور ·· أجهد نفسي لأتذكر ·· فلا أجد غير فراغات متباعدة ·· ما الذي حل (...)
إذا كانت الرواية اليوم، حتّى لا ندخل متاهة الحداثية والجدّة، هي، كما يرى أغلب الروائيين، بحث، وبحث مستمّر، فإنّ المؤكد أنها ليست مدرسة ولا نظرية ولا تخضع لفلسفة معيّنة· ومن هذا التصوّر غير الدقيق، كان لزاما على روائيي الجيل الجديد إحداث قطيعة تامّة (...)
بدأ مسيرته الأدبية قاصا متميزا في نهاية الثمانينيات، انسحب في مرحلة الارهاب من ساحة لم تكن موجودة للقراءة والتأمل ليعود روائيا مع قضاة الشرف واخيرا /فصوص التيه/ التي يعبر من خلالها عن تحوله الروائي نحو سرد متأصل وكتابة شغوفة بالسرد الصوفي له روايات (...)