يدرك الفلسطيني بجميع حواسه أنّ مدادهُ الذي ينثرُه شعراً هو من دم قلبهِ، ويراعهُ الذي يكتب، هو أحد أضلاعه، والقتامة التي تغطي مساحات البياض على الورق، هي بعض أوجاع وآلام جراحاته الممتدة على الاغتراب النفسي والجسدي عن تراب بلده فلسطين، ورغم كلّ ذلك من (...)
تعالَ إليَّ وانظرْ يا سميحُ أنا طفلٌ شَهيدٌ أو جَريحُ
أنا غصنُ وتحْطُبُ بي فؤوسٌ وتقذفُ بي معَ النّيرانِ رِيحُ
أنا في "غزّةَ " الجُلّى صُمودٌ وطوّقني عَدوٌّ مُستبيحُ
وحَاصَرني زناةُ الأرضِ جَهْراً وجُرحي من مُدَى غَدرٍ يَصيحُ
تعالَ فإنَّ لي وَجهاً (...)
شمسٌ
على شرفاتِ أرضِ الله إلّا ها هنا
شمسٌ تحاصرها القتامةُ والفتورْ
لمْ يبقَ يا أمّي سوى
أغصانِ داليةٍ ذوتْ من نزفِ أوردةِ الجذورْ
لم يبقً غيرُ قنابلِ الموتِ الرّهيبِ
وشهقةِ البيتِ المُهدّمِ من عُلَاهُ
وما تحطّمَ من جُسورْ
^^^^
هي (غزّةُ) الملأى (...)
حفظنا منذ الصغر نشيدا كنا نردده كثيرا ( بلاد العرب أوطاني ) وهذا يعني أن وطننا الجزائر الشقيقة ضمن هذا الوطن العربي الكبير، فما أن تناهى إلى أسماعنا أن النيران تلتهم وتحصد الجمال في إنسانها وبيوتاتها وأشجارها، حتى دق الألم أجراسه على أبواب قلوبنا، (...)