القلق الروسي من توسع الناتو شرقا بدأ عمليا مع انهيار الاتحاد السوفييتي، وظهور روسيا الاتحادية كوريث له. وبات أي توسع للناتو على الحدود الشرقية هو بمثابة تهديد لأمن موسكو ومحاولة لتطويقها. من هنا، يأتي اهتمامها بشكل أساسي بمنع كييف من أن تصبح «حصنا (...)
مباشرة إثر سقوط الاتحاد السوفييتي، واستقلال أرمينيا وأذربيجان، استغل الأرمن تلك التطوّرات المتسارعة في منطقة القوقاز وآسيا الوسطى، وقاموا في أواسط عام 1992 بالسيطرة على إقليم ناغورني كاراباخ، الذي يقع داخل حدود أذربيجان وأغلبية سكانه من الأرمن. (...)
خلال فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية، أمكن الحفاظ على استقرار الأسواق العالمية، بفعل سياسات الضبط والتنظيم، ونتيجة لتدخل الحكومات الوطنية، ولنظام عالمي قائم على التعاون الدولي، في ظل ثقافات تتسم بالمرونة، وسياسات تتمتع بالكفاءة.
واليوم تضارب (...)
هناك دول قليلة اليوم لديها القدرة على صيانة الترابط الاجتماعي، وتستجيب للمنافسة العالمية. وغالبية الدول، لا تستطيع أن تطمح إلى التوفيق بين أساسيات الأسواق العالمية، ومتطلبات الاستقرار الاجتماعي. وهي إما دول ضعيفة، أو مهزومة، وإما فاسدة أو تحكمها (...)
كلما اختارت النخب في إطار الحراك السياسي طريق الخلافات، على أساس المرجعية والأيديولوجيات والمصالح الحزبية الضيقة، وابتعدت عن العمل الوطني الفعّال والموجه للواقع الاجتماعي والاقتصادي، فإنها ستهدم ذاتها بالقدر الذي تهجر فيه المشروع الوطني، الذي نادت (...)
الاحتجاجات الشعبية في لبنان وغيرها من دول المنطقة، أكبر دليل على اهتراء مفهوم السيادة، وضعف الدولة كعلاقة اجتماعية في تشكيلتها القُطْرية، ففي حال عجز الدولة بأن يكون لها دور استراتيجي في تحقيق الاندماج والتكامل حول هوية مركزية كلية متجانسة، ما يعني (...)
ليس ثمة داعٍ للتعجب، إذا ازداد اليوم أثر تلك النظريات التي تود أن تُظهر أن القوى التي تهدف إلى تصعيد القدرة، وقد اشتقت الحداثة منها في وقت ما وعيها الذاتي، وترقباتها الطوباوية، هي نفسها التي تجعل السيادة تنقلب تعلقا، والتحرر اضطهادا والعقلية لا (...)
المؤسسات الدولية تعتبر نتاجا لمصالح الدول، وهي لا تلعب دورا مهما في منع نشوب الحروب والانتهاكات الإنسانية، وفشلت في كثير من المحطات، ولم تنتج السلام واستسلمت للخطاب الاستراتيجي الجديد لما بعد الحرب الباردة، ومضامينه الجيوسياسية، التي أفرزت الشعور (...)
موجة التغيير الديمقراطي التي اكتسحت أكثر من بلد غربي في أواخر القرن العشرين اعتبرها كثيرون انتصارا يُبرر انهيار الأنظمة الشيوعية وسياسات التمييز العنصري ونُظُم الحزب الواحد والحكم التوتاليتاري المطلق، بالنظر إلى تحديات بناء الأمن العالمي وخلق مجتمع (...)
الهيمنة الغربية أريد لها أن تكون شاملة، و»رقعة الشطرنج الكبرى» التي تحدث عنها بريجنسكي، ودُعمت بأطروحات منظري «صراع الحضارات» أمثال صموئيل هنتنغتون وبرنارد لويس ونيل فيرجسون، أثرت على أصحاب القرار السياسي في البيت الأبيض، وسبق أن عبر ديك تشيني نائب (...)
القدس العربي
تأسّست منذ القرن الثالث الهجري سنن التّقليد العلمي وأشراطه الموضوعية في طلب الحقيقة الفلسفية، ويبدو أن مسائل العقل الفلسفي العربي الإسلامي ومباحثه التي نظرت في أنواع الحجّة والأدلّة، وتفاوت مراتب الحق ودرجاته، تدفع إلى إقرار الحكم (...)