أوصدت، أمس، وزارة الصحة والسكان أبوابها وأحاطت مقرها بجدار بشري كبير من قوات مكافحة الشغب تخوفا من اقتحام الأطباء من ممارسي وأخصائي الصحة العمومية، إضافة إلى الأخصائيين النفسانيين لمقرها بعد الاعتصام الذي نظموه أمام مقر الوزارة في المدنية بالعاصمة، مرددين شعارات تطالب برحيل بركات بعدما أثبت عجزه في تسيير القطاع· ''يا للعار يا للعار وزيرنا حفار، أطباء في جحيم ووزراء في نعيم، يا بركات يا وزير قولننا واش راك دير···'' هي شعارات لم يتعب ممارسو وأخصائو الصحة العمومية من ترديدها طيلة 11 أسبوعا من الإضراب والاعتصامات سواء في المستشفى الجامعي مصطفى باشا أو أمام مقر وزارة الصحة والسكان بالعاصمة، وقد حضر الاعتصام الذي نظموه، أمس، أمام مقر الوزارة ممثلين عن الكتل البرلمانية وممثلين عن النقابة الوطنية لمستخدمي الصحة العمومية ''السناباب''، فيما نظمت النقابة الجزائرية للأخصائيين النفسانيين اعتصاما منفردا، وقد أوضح رئيس النقابة، خالد كدادان، السبب في عدم التحاقهم باعتصام النقابتين هو عدم التنسيق، مشيرا إلى قبولهم باللقاء الذي سيجمعهم بالوزارة، مؤكدا رفضهم المشاركة في لجنة النظام التعويضي إذا لم يتم الفصل في قضية القانون الأساسية وإعادة مراجعته· من جانبه، نفى رئيس النقابة الوطنية لممارسي الصحة العمومية، مرابط، أن يكون للإضراب خلفية سياسية، كما صرح به الوزير الأول أحمد أويحيى، مشيرا إلى أن الوضع في القطاع الصحي متأزم، وندد بالوسيلة التي تستعملها الوزارة من أجل تكسير الإضراب، بخلقها لنقابة جديدة تعلق بيانات تدعو للتراجع عن الإضراب· وفي ذات السياق، كشف يوسفي محمد رئيس النقابة الوطنية للأخصائي الصحة العمومية أنه بعد سياسة صم الآذان في وجوه الأطباء قررت النقابتين الاستنجاد بالمكتب الدولي للعمل والنقابة العالمية للوظيف العمومي، للتدخل من أجل حل قضيتهم، وإيداع شكوى لدى المكتب الدولي للعمل، وقد أعلنت النقابتين عن احتجاج آخر أمام مقر رئاسة الحكومة الأربعاء المقبل·