توفيت، أمس، نيكول دريفوس، المحامية الفرنسية التي دافعت إلى جانب جيزال حليمي وجاك فرجاس عن مناضلي جبهة التحرير الوطني وفدائيي حرب التحرير، عن عمر يناهز 85 سنة· انطفأت شمعة هذه المناضلة اليسارية، بعد سنوات من النضال من أجل القضايا العادلة بداية من عام ,1956 حيث دافعت عن عدد من الفدائيين الجزائريين، وتعرضت لمضايقات خطيرة على غرار فرجاس وحليمي، وأصبحت دريفوس محامية على مستوى محكمة الاستئناف بإيكس أنبروفانس عام ,1974 ومنذ تلك الفترة وهي تدافع عن القضايا العادلة في العالم· كما انضمت إلى الموقعين على بيان المطالبة بتجريم الجلادين الفرنسيين أمثال ماسو وبابون، وهو المسعى الذي حملته المجاهدة لويزة ايغيل أحريز منذ عام ,2000 كما طالبت بمحاكمة الجلادين· تولت دريفوس قبل وفاتها منصب الأمينة العامة للجمعية الفرنسية للحقوقيين الديمقراطيين، وأدانت أيضا المضايقات ضد المناضلين الحقوقيين في كل من إيران، روسيا وتركيا، وتولت أيضا العضوية في اتحاد نساء فرنسا في الفترة بين 1959 و,1989 وتمكنت من الحصول على مبدأ الإفراج المشروط عن الموقوفين بفرنسا بعد نضال طويل خاضته إلى جانب عدد من المحامين الفرنسيين·