ليس من السهل أن يهمل أو يضيع إطار بوزارة الشؤون الخارجية هاتفه النقال، هذا ما لاحظناه أول أمس بمحكمة عبان رمضان بالعاصمة عندما تواجه هذا الإطار مع عون أمن بنفس الوزارة بتهمة سرقة الهاتف النقال· عون المراقبة أودع السجن، وكان يتحدث مع القاضية من المنصة المخصصة للموقوفين في حين وقف إطار وزارة الشؤون الخارجية أمام القاضية· الموقوف، تحدث بحماس لتأكيد براءته، موضحا أنه لم يسرق الهاتف النقال، بل وجده بالقرب من المكان الذي كان متواجدا فيه ولا يعرف من صاحبه، الأمر الذي دفع به ليضعه فوق مكتب قال أن كل الأشياء التي يتم العثور عليها توضع في ذلك المكان، وهنا تسأل رئيسة الجلسة وجدته بالقرب منك، كيف إذن وصل هذا الهاتف النقال عندك، لا أعلم يا سيدتي ربما سقط منه ولم ينتبه· القاضية تتجه لمحاورة إطار وزارة الشؤون الخارجية، الذي قال ياسيدتي الهاتف النقال وسيلة عمل مهمة في مجال عملنا، كان عليه أن لا يهمل الأمر، وألا يضعه فوق مكتب أو مكان تجمع به الأشياء التي لا يعرف أصحابها، سيدتي القاضية وبالنظر لحالته الاجتماعية، أنا مستعد لإبطال إجراءات المتابعة القاضية، تسأل عن طلبات النيابة، هذه الأخيرة التي أقرت تسليط عقوبة ثلاثة أشهر حبسا نافذا في حق المتهم الموقوف، لتحيل بعدها الكلمة للدفاع· محامية المتهم تحدثت عن موكلها بكثير من الثقة حين دافعت عنه بصوت عال، لتقول لهيئة المحكمة بأن موكلها وجد حقا الهاتف النقال لغز القضية· وقام بوضعه فوق مكتب مخصص لجمع الأشياء التي يتم العثور عليها، سيدتي رئيسة الجلسة الهاتف النقال تم العثور عليه وموكلي لم يقم بسرقته، أما محامي الضحية (إطار وزارة الشؤون الخارجية) فقال أن موكله تضرر من فقدان هاتفه النقال، وأن الشخص الموقوف وجد الهاتف، لكن لم يشر إلى ذلك وهذا ليس في صالحه، القاضية، وكعادتها تطلب الكلمة الأخيرة من المتهم الذي ظهر مسالما وأكد أنه متأسف جدا إذا تضرر الضحية، وأنه أب لأربعة أطفال، وأبدا لم يسرق الهاتف النقال· القاضية أجلت النطق بالحكم إلى الأسبوع القادم·