نفت الحكومة الموريتانية، بشكل رسمي، استمرار العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل، في أول رد على تأكيد رئيس مجلس النواب مسعود ولد بلخير وزعيم المعارضة أحمد ولد داداه، أن هذه العلاقات ما زالت مستمرة، معتبرين ما قيل بشأن قطعها لا يعدو أن يكون مجرد ''حملة دعائية كاذبة''· وأكدت وزيرة الخارجية الموريتانية، الناها بنت مكناس، أن العلاقات قطعت بالفعل مع إسرائيل، مشيرا إلى أن الجميع يعرف أن هذه العلاقات لم تعد قائمة، منتقدة بشدة تصريحات الذين شككوا خلال الأيام الماضية أو جزموا باستمرارها· وتساءلت ''لماذا لم يقم هؤلاء بقطعها عندما كانوا في السلطة''، مشيرة إلى أنهم ''كانوا يتوقعون أن السماء ستسقط على الأرض جراء قرار كهذا، أما نحن فاتخذنا قرارنا بجدية وشجاعة ولم تترتب على ذلك أي مخاطر''· وأضافت بنت مكناس أن الحكومة الموريتانية تنطلق في تحركاتها ومواقفها الدبلوماسية في إقامة للعلاقات أو قطعا لها من مبدأين: أولهما الانسجام مع إرادة الشعب الموريتاني ورغباته وتوجهاته العامة، وثانيهما تغليب المصلحة العليا للبلد على أي اعتبار آخر· وجاء حديث بنت مكناس خلال مهرجان شعبي نظمته أحزاب الأغلبية الحاكمة في موريتانيا بالعاصمة نواقشط، يوم السبت، وحضره أعضاء الحكومة وكبار المسؤولين للرد على تصعيد المعارضة الأخير ضد النظام· وكانت المعارضة الموريتانية اتهمت قبل أيام نظام الرئيس محمد ولد عبد العزيز بتضليل الشعب الموريتاني فيما يخص العلاقات مع إسرائيل والاحتفاظ بها سرا، والإساءة إلى علاقات موريتانيا مع دول الجوار بعد استدعائها أخيرا لسفيرها في مالي احتجاجا على إطلاق الأخيرة سجينا سلفيا ملاحقا من قبل القضاء الموريتاني· وقال ولد بلخير إن ما يستطيع تأكيده للشعب الموريتاني هو أن العلاقات مع إسرائيل ما زالت قائمة·