أكد وزير الطاقة والمناجم، شكيب خليل، أن العقد الموقع، أمس، بين الشركة الوطنية للمحروقات وثلاث شركات تأمين جزائرية، بقيمة 32 مليار دينار، من شأنه أن يعزز الموارد المالية لسوناطراك، ويساهم في تخفيض حجم تكلفة التأمين بنسبة 10 بالمائة، وهو ما يعادل 4 ملايين دولار· كشف شكيب خليل، خلال حفل التوقيع على اتفاقية بين الشركة الوطنية للمحروقات وثلاث شركات تأمين جزائرية تكتلت في مجموعة واحدة، أن هذه الاتفاقية تعتبر حدثا هاما للجزائر ولشركة سوناطراك، حيث تم تخفيض تكلفة تأمينها ب 4 ملايين دولار مقارنة بالسنة الماضية بفضل الاستراتيجية الجديدة التي انتهجتها سوناطراك، والتي تمثلت في إحداث تنسيق بين مؤسسات التأمين التي تكتلت في جبهة موحدة، الأمر الذي سيعمل على تعزيز الموارد المالية للشركة، مشيرا إلى أن قيمة العقد المبرم بين مجمع سوناطراك ومجموعة التأمين الجديدة تقدر ب 32 مليار دينار، وهو العقد الذي سيبدأ العمل به إلى غاية السنة القادمة· من جهته، الرئيس المدير العام للشركة الوطنية للمحروقات، مزيان محمد، قال إن هذا العقد له أهمية كبيرة لأن منشآت سوناطراك هي الأكثر عرضة للمخاطر بالنظر لطبيعة نشاطها كالتنقيب، حفر الآبار ونقل وتوزيع المحروقات، خاصة وأن مختلف ورشات التنقيب والآبار متواجدة في المناطق الصحراوية النائية· وأشار ذات المصدر إلى أن سوناطراك تولي اهتماما كبيرا للتقليص من حجم الأخطار والحوادث التي يمكن أن تسجل، وذلك من خلال الحرص على تأمين الإرث الصناعي للشركة، من بينها التأمين من المخاطر الصناعية، حوادث العمل والمسؤولية المدنية، مؤكدا أن الاتفاقية الموقعة ضمّت ثلاث شركات جزائرية للتأمين، وهي ''لاكات، لاكاش ولاكار''، وأنه تم اختيارها بعد الإعلان عن مناقصة· من جهة أخرى، توقع وزير الطاقة والمناجم شكيب خليل أن تستقر أسعار النفط عند مستويات 65 دولارا للبرميل· خليل يوضح شروط الجزائر لاحتضان ''DESERTEC'' ربط وزير الطاقة والمناجم، شكيب خليل، قبول الجزائر مباشرة مشروع ''ديزيرتيك'' المتعلق بإنتاج الطاقة الكهربائية بواسطة الطاقة الشمسية، بإشراك المؤسسات الوطنية فيه، مؤكدا أن الجزائر لم تتلق لحد الآن أي مقترح رسمي· وقال الوزير، على هامش مراسيم التوقيع على عقود تأمين الشركة الوطنية للمحروقات، إن الجزائر لا تملك الإمكانيات المالية لتمويل هذا المشروع· وأشار خليل إلى أن الجزائر تبحث عن مشاريع يمكن الاستفادة منها، بالإضافة إلى إشراك مؤسسات وطنية فيها، خاصة فيما يتعلق بتحويل التكنولوجيا والتركيز على التكوين في ميادين الانجاز والوسائل والتجهيزات علاوة على الهندسة· وكانت 12 شركة قد وقعت، بحر الأسبوع الماضي، مذكرة تفاهم لإطلاق مشروع لبناء محطات لتوليد الطاقة الشمسية في شمال إفريقيا والشرق الأوسط بقيمة 400 مليار دولار، وهو المشروع الذي تشارك فيه عدد من المؤسسات بما فيها ''مجمع سفيتال'' الجزائري، وهو المشروع الذي يضمن 15 بالمائة من حاجيات أوروبا الطاقوية·