قام، مغترب بفرنسا، بشراء حبوب مهلوسة من نوع ''الريفوتريل'' بكميات كبيرة من أجل إدخالها إلى الجزائر ولجأ لاستغلال كبار السن القادمين إلى الجزائر حيث يرسل معهم حقيبة يدّعي أن بها أغراضا لعائلته، والواقع أنها مليئة بالمؤثرات العقلية، وهذا ما كشفه رجال الجمارك بميناء العاصمة شهر أوت 2009 عندما أوقفوا شيخا يبلغ من العمر 75 سنة عثر بحوزته على 630 حبة ريفوتريل كانت مخبأة بإحكام داخل حقيبة قام بإحضارها من مرسيليا وأكد بخصوصها أنها لا تخصه وهي لمغترب يدعى (ع·يزيد) أرسلها معه ليقدمها لأخيه بالجزائر· وخلال استجواب هذا الشيخ المدعو (ت·علي) من قبل عناصر الأمن أكد أنه عندما كان قادما إلى الجزائر طلب منه (ع·يزيد) الذي تعرف عليه عن طريق شخص آخر بفرنسا أن يوصل حقيبة بها مكسرات و شوكولاطة إلى أشقائه القاطنين بحي طرابلس بحسين داي، وعندما سلمه الحقيبة تركها مفتوحة كي لا شك في الأمر غير أن هذا الأخير قام بإخفاء الأقراص المهلوسة داخل علب الشكلاطة وأخبره بأن شقيقه سينتظره بالميناء ليتسلم الأمانة، لكن خطته لم تنجح كون مصالح الجمارك أوقفوا الشيخ الذي تورط دون أن يعلم في القضية واتصلوا بمصالح الأمن التي رافقت الشيخ إلى غاية حسين داي مكان إقامة عائلة المرسل، وهناك ألقي القبض على إثنين من أشقاء المغترب وصرح أحدهم لمصالح الأمن بأن شقيقه يزيد المتواجد بفرنسا معتاد على إرسال الحبوب مع المسنين، والتي يستقبلها بدوره في الميناء ثم يسلمها لشقيق ثالث يتولى ترويجها بالعاصمة، بعد المحاكمة أدين المتهم المغترب بالسجن المؤبد وإصدار أمر بالقبض عليه فيما أدانت شقيقه ب 7 سنوات سجنا نافذا، فيما برأت الشخص الثالت رفقة الشيخ الذي أدخل الأقراص المهلوسة بعدما التمست النيابة في حقه 10 سنوات سجنا نافذا·