وقال بحليطو: وجدت صديقي الحمار مهموما مغموما كما لم أره قبل ذلك، وقلت له: ما بك يا صديقي، هل تريد الزواج؟ فقال: فعلا كنت أنشاتي في الأنترنت واتصلت بأتان مصرية ودعتني إلى شرم الشيخ· وقلت له: وأين المشكلة يا صديقي، اذهب وزرها في شرم الشيخ، فقال: خشيت من ألا تكون من عامة الناس، وقلت: ما أجمل تواضعك يا صديقي وأنت تحرص على الزواج من عامة الناس، وقال: الأمر ليس متعلقا بالتواضع، خشيت من أن تكون تلك الأتان من حاشية مبارك، الذي لم يتعظ من الموت الذي زاره وبعث برقية يهنئ بيريس بعيد النكبة ونسي دم الأطفال الذي سال من دير ياسين إلى غزة· وقلت له: أنت حمار مسيس·· كيف تخلط العواطف بالسياسة، وقال: لعن الله السياسة التي جعلت العرب يبوسون جلاديهم بذريعة الاعتدال·· لعن الله ساس يسوس وسائس ومسوس كما قال محمد عبده·