كشف التقرير الخاص بالوضعية الاجتماعية والخدماتية للطالب عبر الإقامات الجامعية، أن العديد من الطلبة والطالبات يتعرّضون للتحرشات والاعتداءات خاصة في محطات النقل الجامعي، وذلك بنسبة فاقت 86 بالمائة· أما بالنسبة للخدمات الاجتماعية المقدمة عبر المطعم، فقد أحصى التقرير 82 بالمائة من الطلبة يؤكدون أن المطعم الجامعي لا يتوفر على الشروط الصحية، و90 بالمائة منهم يؤكدون أن الوجبة الغذائية المقدمة غير كاملة لا كماً ولا نوعاً· حسب التقرير الذي أعده الاتحاد الوطني للطلبة الجزائريين في إطار المتابعة الدورية للوضعية الاجتماعية والخدماتية عبر كافة الإقامات الجامعية، وذلك بالاستعانة بعملية سبر الآراء للطلبة، يوزع بصفة دورية ''من شهر إلى شهرين''، تلقت ''الجزائر نيوز'' نسخة منه، والذي تطرق إلى كل الجوانب الخاصة بمعيشة الطالب سواء داخل الإقامات والأحياء الجامعية أو على مستوى النقل الجامعي والخدمات المقدمة له، إذ بالنسبة للمنحة الجامعية التي تقدم للطالب كل 3 أشهر، والتي تم الرفع من قيمتها، مؤخرا، إلى أزيد من 4000 دج بعد أن كانت تبلغ 2700 دج، فقد أكد التقرير أن 29 بالمائة من الطلبة لا يستفيدون منها وأن 92 بالمائة من الطلبة يؤكدون أنها غير كافية، وقد تطرق التقرير إلى مشكل التأخر في الحصول على المنحة في وقتها المحدد، والتي في أحيان كثيرة ما تتأخر إلى قرابة الشهر أو أكثر، حيث 61 بالمائة من الطلبة يؤكدون ذلك. أما بالنسبة للاستفادة من الضمان الاجتماعي، فقد أكد التقرير أن 81 بالمائة من الطلبة لا يستفيدون من هذه الخدمة· من جانب آخر، وحول وضعية الطالب داخل الإقامة الجامعية، كشف التقرير أن 45 من الطلبة وضعيتهم داخل الإقامة غير مريحة، و15 بالمائة من الغرف تعاني الاكتظاظ و63 بالمائة من الغرف الجامعية تشهد نقصا في التجهيزات، إضافة إلى أن 5,84 بالمائة من الغرف لا تشهد الصيانة الدورية. أما بالنسبة للمطعم والخدمات التي يقدمها، فقد أكد التقرير أن الوجبات المقدمة غير كاملة كماً ونوعاً بنسبة 90 بالمائة، وأن البرنامج المخصص للوجبات لا يتم احترامه من طرف عمال المطعم، وهو ما أكده 75 بالمائة من الطلبة. وعند الحديث عن المطعم، يجب التحدث عن الشروط الصحية التي من المفترض أن يتوفر عليها أي مطعم جامعي، لكن هذه الظروف الصحية -حسب ذات التقرير- غير متوفرة، وذلك ما تقره نسبة 82 من الطلبة الذين تم استجوابهم. وفيما يتعلق بالرعاية الصحية بالإقامات وتوفر العيادات الصحية، اتضح أن 81 بالمائة من الطلبة لا يستفيدون من تلك الخدمات، وأن 31 بالمائة من الإقامات لا تتوفر على سيارات إسعاف، وهو المشكل الذي لا زال مطروحا إلى حد الآن. وعن النشاطات الثقافية والرياضية التي يتم تنظيمها على مستوى الإقامات الجامعية، أحصى التقرير 39 بالمائة من الإقامات لا تنظم مثل هذه النشاطات و48 بالمائة من الإقامات لا تتوفر على منشآت وهياكل ثقافية ورياضية· من جهة أخرى، وحول خدمات النقل الجامعي، أكد ذات التقرير أن 76 بالمائة من الطلبة يقرون بأنهم عند ركوبهم حافلات النقل الجامعي لا يطلب منهم استظهار بطاقة النقل الخاص بالطالب، وهو ما أدى إلى انتشار ظاهرة استغلال هذه الحافلات من طرف أشخاص غرباء ولا يمتون بصلة إلى الجامعة، وأدى هذا الأمر إلى كثرة الاعتداءات والتحرشات داخل الحافلة، حيث أن 86 بالمائة من الطلبة يتعرضون لتحرشات واعتداءات بمحطات النقل الجامعي وداخل الحافلات، كما أبرز التقرير مشكلا آخر يؤرق الطلبة، ويتعلق بالاكتظاظ داخل الحافلات والذي بلغت نسبته 79 بالمائة· تقارير التنظيمات الطلابية مبالغ فيها وهدفها الضغط على المسؤولين من ناحية أخرى، ومن أجل تحري مدى مطابقة هذه الأرقام مع الواقع، ارتأت ''الجزائر نيوز'' أن تتصل بمدير الإقامة الجامعية لبوزريعة، دكار رابح، الذي أكد أن التقارير التي تعدها هذه التنظيمات الطلابية هدفها ''فقط الضغط على المسؤولين والمدراء من أجل الحصول على المال لنشاطاتهم، التي من المفترض تقديم ميزانية لهم''، مضيفا ''أنه عند الرفض تلجأ هذه التنظيمات إلى كتابة بيانات تنديد واحتجاجات···''، وقال: ''وزير التعليم العالي والبحث العلمي أقر أن التنظيمات الطلابية تمارس ضغوطات على مدراء الإقامات الجامعية، وهذه التقارير والاحتجاجات من بين تلك الضغوطات''، وقد أكد دكار أن تقرير الاتحاد الوطني للطلبة الجزائريين هدفه إظهار هذه المنظمة كقوة نقابية وفرض أنفسهم على المسؤولين، وأشار محدثنا إلى أنه لو لم تكن هناك ضغوطات لكانت الأوضاع أحسن مما هي عليه·