حذر الرئيس الفنزويلي، هوغو شافيز، من تردي العلاقات بين بلاده وكولومبيا، واحتمال نشوب أعمال عدائية عسكرية، إذا ما فاز وزير الدفاع الكولومبي السابقخوان مانويل سانتوس في الانتخابات الرئاسية المقررة يوم 30 ماي المقبل· وقال، شافيز، في مقابلة تلفزيونية أمس، أن فوز سانتوس في الانتخابات الرئاسية قد يقود إلى الحرب، كما طالبه بإعلان اعتذاره عن الهجوم العسكري على الثوار اليساريين على حدود كولومبيا مع الإكوادور قبل عامين أثناء فترة توليه وزارة الدفاع·وأضاف ''إذا كان يريد أن يكون رئيسا، فينبغي عليه أن يبدأ بالقول أنا آسف وأطلب العفو عن القصف''·من جانبه، قال، سانتوس، الذي تملك أسرته صحيفة ''تيمبو'' اليومية الأكثر تأثيرا في كولومبيا، أن شافيز ينبغي أن ينأى بنفسه عن الحملة الانتخابية في كولومبيا· وأضاف أن ''الشعب الكولومبي لا يقبل أي تدخل في الانتخابات الخاصة به، وشافيز يفكر بشكل مختلف تماما''· المعروف أن كولومبيا هي الحليف الأول للولايات المتحدة في المنطقة في مكافحة الاتجار بالمخدرات، ومحاولات احتواء نفوذ شافيز· وفيما يتعلق باستخدام الولاياتالمتحدة قواعد عسكرية في كولومبيا لمكافحة المخدرات، قال سانتوس أنه لا يوجد شيء يدعو للخوف من الاتفاق المبرم بين بلاده وواشنطن بهذا الشأن، مؤكدا أن الأراضي الكولومبية لن تستخدم في أي عمل من أعمال العدوان·يذكر أنه بموجب القانون الكولومبي لا يمكن للرئيس الحالي أوريبي الذي سبق أن شغل ولايتين، أن يرشح نفسه للرئاسة مرة ثالثة· ويواجه خليفته المرجح سانتوس اتهامات من السلفادور وفنزويلا بالوقوف وراء غارات جوية في مارس 2008 على معسكر المقاومة السرية التي قتل فيها عدد من عناصر القوات المسلحة الثورية بكولومبيا (فارك)·