رفعت لجنة قرية ''شعوفة'' التابعة لبلدية مقلع، والواقعة على بعد 28 كلم شرق مدينة تيزي وزو، دعوى قضائية ضد رئيس بلدية فريحة المدعو عزيز محمد، واتهمته بالتعمد في تلويث البيئة وتهديد صحة سكان القرية وممارسة تجاوزات خطيرة في حقهم، وهذا بعدما قرر ذات رئيس البلدية الذي ينتمي إلى حزب ''الأرسيدي'' رمي الأوساخ والنفايات المنزلية من مخلفات بلدية فريحة بقرية شعوفة المحاذية لوادي سيباو، وتسببت في ظرف قياسي في تلويث المنطقة خصوصا الوادي الذي يعبر ذات القرية، وهذا بعدما عجز ''المير'' عن إيجاد حل آخر لمشكل النفايات الذي تعانيه بلديته· وحسب ما جاء في نص الرسالة التي بعثتها لجنة قرية شعوفة لوالي تيزي وزو· حسين معزوز، تسلمت ''الجزائرنيوز'' نسخة منه، فإن هذه الأوساخ والنفايات التي أمر رئيس بلدية فريحة شخصيا برميه بمحاذاة قريتهم، تسببت في تلويث المياه الجوفية ومياه الآبار وماء العناصر الطبيعية التي يعتمد عليها سكان القرية بالدرجة الأولى في الحصول على الماء الشروب، نظرا لأزمة المياه التي تعرفها المنطقة، ناهيك عن تردي المنظر البيئي في المنطقة بسبب الانتشار الواسع للنفايات في كل مكان، حيث وصفت لجنة القرية هذه العملية بالخطيرة كونها تهدد صحتهم خصوصا وأنهئ-حسب الرسالة- في الآونة الأخيرة تغير لون المياه الجوفية وفقدت مذاقها الطبيعي، وأكثر من ذلك أكدوا أن هذه المياه تنبعث منها رائحة كريهة لا تحتمل، وهو المشكل الذي لم يكن موجودا من قبل، والذي ظهر بعد بداية رمي النفايات والأوساخ في المنطقة، حيث أبدى السكان تخوفهم الشديد من الإصابة بمختلف الأوبئة الخطيرة لاسيما مع ارتفاع درجة الحرارة· وعليه، قامت لجنة قرية شعوفة برفع دعوى قضائية ضد رئيس بلدية فريحة، بعدما تغاضى عن حل المشكل، كما طلبت لجنة القرية من والي الولاية بضرورة التدخل العاجل لتوقيف ما أسموه ''الاعتداء الخطير على الطبيعة وتهديد حياة السكان''، وشددوا في رسالتهم على ضرورة توقيف رمي النفايات المنزلية والأوساخ في المنطقة، وطالبوا بضرورة إزاحة الأوساخ التي تم رميها في المنطقة في أسرع الآجال قبل حدوث كارثة وبائية، خصوصا وأن الأوساخ - حسب ما جاء في الرسالة- أثرت على الوضع البيئي وأصبحت منتشرة في كل مكان· تجدر الإشارة إلى أن لجنة القرية قدمت نسخة من رسالتها إلى كل من رئيس دائرة اعزازفة، وكيل الجمهورية لدى محكمة اعزازفة ومصالح الدرك بفريحة·